أغنى رجل فى العالم.. «بيزوس» أشهر متهرب من الضرائب
تحت شعار أوقفوا هذا الهراء.. نظم العديد من المليونيرات في ولايات أمريكية من بينها نيويورك وواشنطن مظاهرات مليونيرية، لتأييد المطالبة بفرض الضرائب على الأغنياء خاصة أغنى رجل في العالم جيف بيزوس مؤسس أمازون.
أسباب الاحتجاجات
نظم الاحتجاج تحالف "المليونيرات الوطنيون"، وهو تحالف من الأفراد الأثرياء الذين يضغطون من أجل تغييرات سياسية تقدمية، تم تنظيمه بمناسبة يوم الضرائب، حيث يقدم الأمريكيون إقراراتهم الضريبية إلى الحكومة الفيدرالية.
سعت المجموعة أيضا إلى تسليط الضوء على خطة الرئيس الأمريكي جو بايدن لزيادة الضرائب على الشركات والأمريكيين الذين يجنون أكثر من 400 ألف دولار سنويا.
وتهدف الزيادات الضريبية إلى دفع تكاليف اقتراح الرئيس بشأن البنية التحتية البالغة قيمتها 2 تريليون دولار وخطة العائلات الأمريكية البالغة 1.8 تريليون دولار.
جيف بيزوس أكبر مؤيدي خطة ضرائب بايدن
بدا تأييد الملياردير صاحب سلسلة أمازون جيف بيزوس لخطة الرئيس جو بايدن الضريبية، في بداية الأمر، شيئا إيجابيا لشفافية الجبايات.
لكن، بحسب محللين في "نيويورك تايمز" و"بيرنس إنسايدر" و"واشنطن بوست"، فلا يعني دعم بيزوس لارتفاع ضرائب الشركات، شيئا، إذا كان لا يزال بإمكان أمازون تفادي دفع نصيبها العادل في الضرائب المفروضة عليها.
والشهر الماضي، عرض الرئيس التنفيذي لشركة أمازون جيف بيزوس دعمه لخطة بايدن الضريبية للشركات؛ وهو تأييد من صاحب شركة كانت على مدار سنوات طويلة تتجنب دفع حصتها في الضرائب، في استغلال للعديد الثغرات.
تقول بيرنس إنسايدر في تقرير حديث لها، إنه يجب على إدارة بايدن إغلاق الثغرات الضريبية للشركات، أو أن شركات مثل أمازون ستستمر في الالتفاف على الفاتورة، وهي واحدة من أكثر الشركات نفوذا حول العالم.
واقترحت الإدارة الأمريكية الجديدة رفع معدل ضريبة الشركات إلى 28% من متوسط 21%، وتنفيذ طرق جديدة للحد من نقل الشركات لأرباحها إلى الخارج؛ إذ قدرت وزارة الخزانة أن نجاح الخطة سيجمع 700 مليار دولار سنويا.
أملاك بيزوس
تجاوزت ثروة جيف بيزوس، أغنى شخص في العالم، أكثر من 200 مليار دولار مجددا، إذ ارتفعت أسهم أمازون" بنسبة 1.6 في المئة توقعا لتقرير أرباح الربع الأول للشركة، في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
بيزوس هو أول شخص في التاريخ تزيد ثروته عن 200 مليار دولار، ولكن هذه ليست المرة الأولى التي يحقق فيها هذا الإنجاز. لقد تخطّى لأول مرة سقف 200 مليار دولار في أوائل 2020، وهو إنجاز لم يسبق له مثيل فيما يقارب العقود الأربعة التي كانت تتعقب فيها "فوربس" صافي ثروات المليارديرات.
لكن سرعان ما تراجعت أسهم "أمازون"، ما أدى إلى انخفاض ثروة بيزوس إلى أقلّ من 200 مليار دولار لبقية عام 2020 وأوائل العام الحالي، وفقا لموقع "فوربس".
أما الآن، فأصبح مؤسس "أمازون" ومديرها التنفيذي أغنى بـ15 مليار دولار من قطب السلع الفاخرة برنارد أرنو، ثاني أغنى شخص في العالم وأغنى بـ30 مليار دولار من إيلون ماسك، الذي احتلّ الصدارة لفترة وجيزة في يناير، ليعود ويحتلّ المرتبة الثالثة في العالم.
طرق بيزوس الملتوية للتهرب من الضرائب
وجدت دراسة حديثة أجراها معهد الضرائب والسياسة الاقتصادية الأمريكية، أن 55 من أكبر الشركات في البلاد، لم تدفع ضرائب فيدرالية على أرباحها لعام 2020، مما أدى إلى تهرب ضريبي بقيمة 8.5 مليار دولار في التهرب الضريبي، و3.5 مليار دولار في التخفيضات الضريبية المكتسبة، أي تكلفة إجمالية تبلغ 12 مليار دولار.
وباعتبارها واحدة من الشركات التي حققت أكبر ربح وسط الوباء، كانت أمازون تاريخيا من بين أكثر الشركات التي تتجنب دفع الضرائب بطرق التفافية، تقول بيزنس إنسايدر.
وأضافت نقلا عن أحد البائعين السابقين في أمازون قوله: " بصفتي شخصا يعمل مع بائعي أمازون وبصفتي بائعا سابقا فيها، فأنا على دراية بمحاولات الشركة المستمرة لفرض مسئولياتها الضريبية بما في ذلك ضرائب المبيعات على الآخرين".
"لسنوات، تمكنت الشركة بطريقة ما من عدم دفع أي ضرائب فيدرالية على دخل الشركات.. وفي عام 2020، تهربوا من 2.3 مليار دولار من ضريبة الدخل الفيدرالية، حتى عندما جمعوا أرباحا هائلة غذتها طفرة غير مسبوقة في التسوق عبر الإنترنت".
ومر الاستغراب من تأييد بيزوس لخطة بايدن الضريبية، هو أنه نادرا ما يعلن أي من قادة الشركات دعما لخطة ضرائب مرتفعة عن الضرائب الحالية على الدخل، لكن أمازون تدخل الذكاء الاصطناعي في كل أنشطتها، بحسب "سي إن إن".
