تبدأ خلال أيام.. أسرار استئناف المحادثات بين إسرائيل وأمريكا حول إيران
قررت إسرائيل والولايات المتحدة، اليوم الأربعاء، استئناف المحادثات الاستراتيجية بينهما بشأن الملف الإيراني، خاصة برنامج طهران النووي.
ومن المتوقع أن تجرى الجولة الأولى من المحادثات خلال الأيام القليلة المقبلة، وأن تركز على التناسق بين واشنطن وتل أبيب فيما يتعلق بالصورة الاستخباراتية والتقييم الاستخباري حول البرنامج النووي الإيراني.
سبب استئناف "محادثات إيران" بين إسرائيل وأمريكا
ويعد استئناف المحادثات الاستراتيجية حول الملف الإيراني إشارة إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، والحكومة الإسرائيلية، مهتمتان حاليًا بالدخول في حوار هادئ وجاد ومهني حول القضية الإيرانية.
كما تسعى تل أبيب وإسرائيل إلى عدم الإنجرار لمواجهة سياسية عامة كما حدث، خلال فترة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، فيما تقرر عودة عمل المنتدى الاستراتيجي المشترك بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن إيران.
كواليس اجتماعات نتنياهو
وعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أول نقاش سياسي له بشأن القضية الإيرانية منذ تولي بايدن منصبه، بمشاركة العدبد من كبار المسؤولين لدى تل أبيب، أبرزهم بيني جانتس وزير الجيش الإسرائيلي، وأفيف كوخافي رئيس الأركان، وجابي أشكنازي وزير الخارجية، ويوسي كوهين رئيس جهاز الاستخبارات "الموساد"، وجلعاد إردان السفير الإسرائيلي في واشنطن، بالإضافة إلى قائد الاحتياط يعقوب عميدور، والعميد الاحتياطي يعقوب ناجل، اللذان عملا سابقًا كمستشارين للأمن القومي لنتنياهو.
وركز الجزء الأول من الاجتماع على إطلاعهم على آخر المستجدات بشأن المحادثات التي جرت مع أعضاء إدارة بايدن الشهر الماضي، بهدف أن يكون جميع المسؤولين الحكوميين الإسرائيليين المعنيين بالشأن الإيراني على علم بالصورة الكاملة للمحادثات التي جرت على القنوات المختلفة بين إسرائيل وأمريكا، منذ مراسم أداء اليمين.
توجه إسرائيلي لمفاوضات هادئة
واهتم الجزء الثاني من الاجتماع بعرض مواقف الهيئات المختلفة بشأن كيفية إجراء الاتصالات مع حكومة بايدن والقوى الأوروبية بشأن الملف الإيراني.
وقالت مصادر معنية بمضمون الاجتماع، إن كوخافي وكوهين أعربا عن موقف مفاده أنه ينبغي إجراء مفاوضات هادئة مع إدارة بايدن وليس مواجهة علنية، حسبما نشر موقع "واللا" الإسرائيلي.
وكان القرار الرئيسي في الاجتماع هو التوجه لقبول المقترح الأمريكي بوجود مناقشات جادة.
وأعلنت إدارة بايدن، في وقت سابق، قبولها العرض الأوروبي بالعودة إلى مفاوضات الاتفاق النووي مع إيران، والذي انسحبت منه واشنطن خلال فترة حكم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
