رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أسرة بروفيسور سورى تطالب الفصائل الموالية لأنقرة بالإفراج عنه

سورية
سورية

ما زالت الفصائل السورية المسلحة الموالية لتركيا ضمن ما يسمى الجيش الوطني، مستمرة فى انتهاكاتها ضد السكان في المناطق التي تخضع لسيطرتها في شمال غرب سوريا وشرقها، مثل عفرين ورأس العين وتل أبيض وغيرها من المناطق التي تسيطر عليها بدعم عسكري ولوجيستي من أنقرة.

وتعتبر الاعتقالات التعسفية من بين أبرز الانتهاكات التي يتعرض لها السكان، خاصة في مدينة عفرين، من قبل الفصائل الموالية لأنقرة منذ منتصف مارس 2018، بعد هجوم تركي كان الثاني على الأراضي السورية خلال أقل من عامين.

وناشدت عائلة البروفيسور السوري رياض منلا محمد، الذي ينحدر من عفرين، المؤسسات الدولية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان، بالسعي لإطلاق سراحه بعد أن اعتقلته المجموعات الموالية لأنقرة منذ سبتمبر 2018، حيث اختفى في سجونها منذ ذلك الوقت.

وقال أفراد من عائلته يقيمون في أوروبا إنه اختفى بعد اعتقاله قبل أكثر من عامين بالقرب من مدرسته الخاصة التي صادرتها الجماعات المؤيدة لأنقرة وحولتها إلى مستشفى لاحقا، ومنذ ذلك الحين، لم يعرف عنه شيئا، وفقا لقناة "العربية".

وأضافت العائلة السورية، أن البروفيسور كان يعمل محاضرا بجامعة حلب، ولديه مقررات جامعية من تأليفه، ولم يكن مسؤولا لدى الإدارة الذاتية في عفرين وإنما عمل معها في المجال التربوي لعدة أشهر، ومن ثم ترك عمله هذا، وتفرغ لإدارة أملاكه الخاصة كمدرسته ومطعمه الذي استولت عليه أيضا الفصائل المدعومة من تركيا.

وأوضحت العائلة أنه الفصائل المسلحة اعتقلت البروفيسير بحجة عمله ضمن المجال التربوي التعليمي مع الإدارة الذاتية، ولهذا السبب استولوا على كل ممتلكاته حتى التي لم يكن قد سجلها باسمه بعد.

ومنذ اعتقال البروفيسير منلا محمد، لم تنجح أسرته بإطلاق سراحه رغم كل محاولاتها، حتى إن بعض أفرادها خضعوا لاستجوابات وتحقيق إثر ذلك، بحسب مصدر في العائلة نفسها أكد أنهم تلقوا تهديداتٍ بالاعتقال أيضا.

يذكر أن حالات الاعتقال التعسفي والاختطاف تتكرر كثيرا في المناطق السورية الخاضعة لسيطرة أنقرة، وكذلك تحصل فيها حالات اختطاف يطلب مرتكبوها بعدها مبالغ مادية طائلة كفدية لإطلاق سراح المختطفين.