رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

30 عامًا من الصخب.. سيلفيا بلاث رائدة شعر الاعتراف

سيلفيا بلاث
سيلفيا بلاث

ينسب إلى الشاعرة الأمريكية سيلفيا بلاث أنها رائدة شعر الاعتراف، وهو مصطلح شائع عن الشعر الذي يكتبه الشعراء انطلاقًا من تجارب شخصية صادمة وقاسية وصريحة.

كانت هذه الطريقة في الكتابة الأنسب في حالة سيلفيا بلاث بغض النظر عن كونها رائدة لهذا اللون، لكن كتابة البوح الشخصي بكل آلامه واكتئابه، كانت نجاة مؤقتة لسيلفيا قبل أن تقرر إنهاء حياتها في عمر الثلاثين.

ولدت الشاعرة الأمريكية سيلفيا بلاث في مثل هذا اليوم، لتحدث صخبا هائلا حول العزلة والحياة البائسة والزيف والخيانات، فقد ولدت في مرحلة الكساد الكبير، وتعرضت حياة الأمريكيين لتوتر هائل، وتفكيك لشكل العلاقات الاجتماعية، ونزوع عام لهدم كل شيء، كموجة غضب متوارية بسبب الحياة المتكئة على الحافة بلا مأمن ولا ضمانات.

بدأت "بلاث" الكتابة من سن الثامنة حيث نُشِرَت قصيدتها في مجلة "بوسطن ترافلر" وبمرور السنوات وبعد أن حان الوقت للتسجيل في الجامعة، سجّلت في جامعة سميث، وكادت أن تكتب أكثر من خمسين قصة قصيرة.

ونُشِرَت معظمها في مجموعة من المجلات، كانت غزيرة الإنتاج على نحو لافت، وبسبب كثرة خيانات زوجها الشاعر تيد هيوز، كانت حياتها الشخصية محل اهتمام مجلات الفضائح أكثر أشعارها، ولم يلتفت النقاد لأشعارها إلا بعد وفاتها.

استطاعت "بلاث" برغم حياتها القصيرة إحداث صرخة بأشعارها الذي تعد أبلغ سرد فني عن تفاصيل ومشاهد حياتها، وكأنها كتبت سيرتها الذاتية بيدها -شعريا- قبل وفاتها.