رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فى ذكرى رحيله.. كتابان أثرا فى حياة صلاح عبدالصبور

صلاح عبد الصبور
صلاح عبد الصبور

تحل اليوم ذكرى رحيل الشاعر صلاح عبدالصبور، الذي اقترن اسمه باسم الشاعر الإسباني فيديريكو غارثيا لوركا، بداية من تقديم مسرحيته "يرما" على المسرح المصري في ستينيات القرن الماضي.

وبمناسبة هذه الذكرى رصدت "الدستور" الكتابين اللذين أثرا في بداية صلاح عبدالصبور الشعرية وتكوينه اللغوي، وذكرهما في مقال له في مجلة الدوحة.

وقال الشاعر والكاتب صلاح عبدالصبور في إحدى مقالاته التي جاءت تحت عنوان "كتابان تعلمت منهما" في مجلة الدوحة العدد رقم 11 الصادر عام 1980، أن هناك كتابين تعلمت منهما وأثرا في حياتي، أحد الكتابين عربي والآخر إنجليزى، وكلاهما يجمع بين دفتيه ذخيرة صالحة من أدب الأمتين، أول الكتابين "هو الكتاب المنتخب من أدب العرب" كانت فيه جملة صالحة من شعر العربية ونثرها على امتداد عصورها، وقد جمعه وشرحه مجموعة من أساتذة الأدب، على رأسهم طه حسين العظيم.

وتابع " عبدالصبور" ومن هذا الكتاب وعلى صفحته المشرقة عرفت في سنوات الصبا الأولي امرؤ القيس، والنابغة، والأعشى، وطرفة، ثم اكتملت ساحتنا المباركة حتى وصلنا إلى ساحة الشعراء في القرن الرابع والخامس الهجريين من أمثال السرى الرفاء، والبستي، والطغرائي، وغيرهم، وكان الكتاب يوزع على طلاب المرحلة الثانوية عامًا بعد عام.

وأما عن الكتاب الثاني، فأوضح عبدالصبور: لقد كنا في ذلك الزمن القديم نلمح بعض الشعر المترجم عن الإنجليزية والفرنسية، يتناثر في أعمدة الصحف والمجلات ووجدنا بين أيدينا كتابًا من مختارات شعر اللغة الإنجليزية يوزعونه في الجيل الذي سبقنا علي طلاب المدارس، فأدركنا نسخًا مستعملة منه علي سور الأزبكية حيث تباع الكتب القديمة، كان ذلك الكتاب هو"الذخيرة الذهبية" الذي جمع في أواخر القرن التاسع عشر، قبل أن يثور الشعر الإنجليزي على نفسه.