إيمان العاصى: عشت لحظات صعبة مع إصابتى بـ«كورونا».. وعانيت من التنمر
قالت الفنانة إيمان العاصى إنها عاشت لحظات صعبة بعد تأكدها من إصابتها بفيروس «كورونا المستجد»، وعاشت أوقاتًا أصعب بعد تعافيها، خاصة مع تنمر البعض عليها طوال الوقت.
وأضافت «إيمان»، فى حوارها مع «الدستور»، أنها تعلمت دروسًا عديدة من تجربتها مع «كورونا»، وخرجت من هذه التجربة منتصرة على المستوى الشخصى، لافتة إلى أنها تعيش حياتها بشكل طبيعى حاليًا، وتقضى إجازتها مع ابنتها وتتواصل مع محبيها الذين دعّموها نفسيًا فى محنتها.
وتحدثت النجمة الكبيرة عن الكثير من التفاصيل الأخرى، خاصة فيما يتعلق بدراما رمضان الماضى، وأكثر المسلسلات، والنجوم الذين حرصت على مشاهدتهم، وكذلك عن رأيها فى تجسيد الفنان محمد رمضان شخصية الفنان الكبير أحمد زكى فى عمل درامى خلال الموسم الرمضانى المقبل.
■ بداية.. ماذا عن حياتك بعد التعافى من فيروس «كورونا».. وكيف استفدت من هذه التجربة القاسية؟
- أعيش حياتى بشكل طبيعى جدًا، وأقضى إجازتى مع ابنتى وعائلتى، وأحاول تعويض فترة ابتعادى عنهم، وأقرأ بعض المشروعات الفنية الجديدة، والاستفادة من هذه التجربة لا يمكن حصرها، أهمها أننا نعيش فى نعم كثيرة دون أن نعى ذلك، وفعلًا الصحة تاج على رءوس الأصحاء لا يراها إلا المرضى، وأنا فى مرحلة مرضى كنت أموت يوميًا بسبب ابتعاد أقرب الناس عنى، فهو أصعب شعور.
■ هل تعرضتِ للتنمر.. ولماذا أعلنتِ عن الإصابة على عكس آخرين؟
- نعم، تعرضت للتنمر بعد الإعلان عن شفائى من الفيروس، ورغم ذلك كانت هناك ردود أفعال إيجابية من معظم الناس سواء أصدقائى أو الجمهور العادى، ولاحظت ذلك من خلال تعليقاتهم على السوشيال ميديا.
وقررت الإعلان عن إصابتى لأكثر من سبب، أبرزها أن أكون إيجابية وأفيد الناس بشىء مهم، وهو تجربتى فى مكافحة هذا الفيروس الذى ضرب العالم كله خلال الأشهر الماضية.
■ كيف كان شكل هذا التنمر؟
- قابلت بعض الناس الذين أُصيبوا بالفيروس، وكانوا يعلمون أننى شُفيت قبل ممارسة حياتى الطبيعية بعشرة أيام، ومع ذلك تنمروا علىّ، وتظاهروا بأننى ما زلت مصابة، وكانت تصرفاتهم وضيعة تجاهى، وهذا كان سببًا رئيسيًا فى أننى أُطمئن باقى الناس بأننى بخير، و«أقدر كمان أساعد وأبقى مفيدة».
وطوال الوقت كنت أتعامل بشكل طبيعى، لأن خوف الناس منك إحساس صعب جدًا التعايش معه، ومع هذا لم يزعجنى الأمر، لأن من حق الناس أن تخشى على حياتها، لكن علينا أن نواصل التوعية بأن هناك درجات فى الإصابة بفيروس «كورونا»، فهناك نوع خفيف ونوع عنيف.
وأهم علاج هو أن يتماسك الشخص المصاب، وألا يستسلم للخوف حتى تقوى مناعته من خلال الثقة فى أن الله سيعينه لعبور الأزمة، واعتمدت على المواجهة النفسية، فكنت طوال الوقت أتصل بالقريبين منى والذين يحبوننى، وأبعدت نفسى عن الأخبار المؤلمة و«الناس القاسية»، وثقتى لم تكن لها حدود فى الله، وأنه «هيخلينى لبنتى».
■ ماذا عن تعاملك مع ابنتك خلال فترة إصابتك؟
- أصعب شىء مررت به هو ابتعادى عن ابنتى، والأصعب كان خصامها لى، لأنها لم تكن تعرف سبب ابتعادى عنها، إذ رفضت إخبارها بالسبب حتى لا يحدث لها أى مكروه، فالفيروس بالنسبة لابنتى مرتبط بفكرة الموت، وحاليًا أحمد الله سافرنا معًا واطمأننت مرة أخرى.
■ هل ضايقك بعض التعليقات السلبية على السوشيال ميديا؟
- «ماخدتش بالى منها»، ومنذ فترة قررت أن أتجاهل أى خبر قد يضايقنى، وكذلك الأمر بالنسبة لتعليقات الجمهور السلبية.
■ لماذا لم تأخذى حذرك قبل الإصابة بالفيروس؟
- بالعكس أخذت حذرى، ورفضت المشاركة فى السباق الرمضانى خوفًا من التعرض للإصابة بالفيروس، وكنت قلقة طوال الوقت وحبست نفسى فى البيت، لكن فى النهاية أُصبت، وقضاء ربنا نافذ فى كل الأحوال، وعشت أيامى بشكل طبيعى أثناء الحظر فى منزلى وسط عائلتى ومع ابنتى، وفى شهر رمضان كنت أقضى نصف اليوم فى المطبخ، فأنا «شيف العائلة»، وكانت الأيام تسير بهدوء وبهجة وطمأنينة وسط مشاهدة المسلسلات والاستمتاع بالموسيقى، حتى اكتشفت إصابتى وتبدلت الحال وافترقنا كلنا.
■ ما أكثر الأعمال الدرامية التى شاهدتها فى رمضان؟
- مسلسل «الاختيار».. «مفيش حد فى مصر متفرجش عليه»، وكنا نجتمع فى البيت لمشاهدته، بالإضافة لمسلسلى «النهاية» و«فرصة تانية»، والأخير تابعته ابنتى باهتمام.
■ هل هناك مشهد تسبب فى بكائك؟
- كل مشاهد «الاختيار» وجعت قلبى وأبكت كل المصريين، ومن أكثر المشاهد المؤثرة لحظة استشهاد محمد إمام، أحد ضيوف شرف المسلسل.
■ مَن المخرج الذى تتمنين العمل معه؟
- منذ بداية دخولى مجال الفن وأنا أتمنى العمل مع المخرجة كاملة أبوذكرى، هذا حلمى الذى أتمنى تحقيقه.
■ هل هناك فنانة تغيرين منها؟
- عمرى ما غيرت من حد، لأنى شايفة أن كل فنان أو فنانة له شكله وأسلوبه، والحمد لله أعتبر نفسى حالة خاصة.. لا أشبه أحدًا ولا يشبهنى أحد.
■ ما أنجح بطولة نسائية.. وأكثر تتر مسلسل أعجبك؟
- «الميجا ستار» يسرا ونيللى كريم، وتتر «فرصة تانية»، فقد كنت أسمع أغنية رامى صبرى عدة مرات يوميًا، حتى الآن.
■ كيف ترين الدراما خلال الفترة المقبلة؟
- شىء مفرح جدًا خاصة بعد الإعلان عن مسلسل يجمع بين النجمين أحمد السقا وأمير كرارة، بالإضافة إلى الموقف الذى جمع بين عمرو يوسف وياسر جلال رائع جدًا، وروح رياضية بين النجوم الكبار كنا نفتقدها منذ سنوات.
■ ما رأيك فى تجسيد محمد رمضان شخصية الفنان الراحل أحمد زكى؟
- أعتقد أن محمد رمضان هو الفنان الذى يصلح لتجسيد أحمد زكى، لأنه الأقرب إليه شكلًا ومضمونًا، وأحب رؤية سيرة أحمد زكى فى مسلسل، وأن تمتد و«يفضل عايش وسطنا».
■ أى نجمات الزمن الجميل أقرب إليكِ؟
- أحب سعاد حسنى ونادية لطفى وفاتن حمامة، وأتمنى أكون من الزمن الجميل.
