رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«خلينا سند لبعض» تجني ثمارها.. مساعدات لمصريين عالقين في 35 دولة

مصريين عالقين
مصريين عالقين

تلقت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد، وزيرة الدولة للهجرة، تقريرا من غرفة عمليات الوزارة بأهم جهود المشاركة المجتمعية بمبادرة "خلينا سند لبعض" التي أطلقتها الوزارة، بهدف تقديم المساعدة والمساندة للمصريين العالقين في مختلف دول العالم، من خلال الجاليات والمواطنين المصريين القادرين على المساعدة ودعم أشقائهم العالقين بسبب الإجراءات الاحترازية لمجابهة فيروس كورونا المستجد، ووصل عدد المشاركين فيها إلى 148 مشاركا من 35 دولة حول العالم، وتستمر الوزارة في تلقي العديد من ردود ورسائل المصريين بالخارج سواء من الأفراد الذين أبدوا استعدادهم للمشاركة بالمبادرة أو من المصريين العالقين بالخارج حتى يمكن مساعدتهم وفق المطلوب من الاحتياجات.

وقال حسين خضر، أحد المشاركين بالمبادرة في ألمانيا، إنه تم تشكيل فريق من المتطوعين في جميع ولايات ومدن ألمانيا لمتابعة أحوال العالقين، مضيفا: "أنه بعد تعليق حركة الطيران قمنا بالتواصل مع بعضنا البعض، للقيام بدورنا، وقمنا بتأسيس الفريق عبر التنسيق بين 150 شاب وفتاة من المصريين المقيمين في شتى ولايات ألمانيا، وتم تحديد لجنة مركزية من 7 أفراد للتنسيق".

وأوضح خضر، أن صاحب المشكلة بمجرد تواصله مع اللجنة، تقوم اللجنة بالتواصل مع أقرب متطوع بالمدينة أو الولاية التي يتواجد بها صاحب المشكلة بحيث يتم التنسيق معه لتقديم مكان له للسكن، أو توفير الاحتياجات الغذائية والصحية له، خاصة لمن تم فرض الحجر الصحي عليهم من قبل الحكومة الألمانية، كما توفر اللجنة ترجمة مجانية من اللغة العربية إلى الألمانية أو العكس، وتتكفل بمصاريف التنقلات.

كما أضاف خضر، أن اللجنة تستقبل مطالب وشكاوى العالقين عبر وسائل اتصال هاتفية ووسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدا أن التحرك بهذه المبادرة "جاء إيمانا بدورنا كمصريين مستقرين في الخارج، في دعم أبناء بلدنا الذين لم تسمح لهم الظروف بتوفير عوامل الاستقرار المادي أو السكني، نتيجة أزمة تفشي فيروس كورونا".

فيما أبدى محمد صلاح، مصري مقيم بولاية براندنبورج في ألمانيا، رغبته في تقديم المساعدة القانونية للمصريين العالقين داخل نطاق ولايتي برلين وبراندبورغ، في حين تواصل المهندس جرجس طوس مع طالبين مصريين اثنين عالقين في ألمانيا، وهما "عمر عادل وعمر خالد" لتقديم كافة سبل الدعم لهما لحين عودتهما إلى الوطن.

وفي نفس السياق، أشار الدكتور طارق النجار، مصري مقيم في إسبانيا، إلى أنه تواصل مع أكبر عدد من المصريين العالقين، لتقديم كافة سبل الدعم وتلبية احتياجاتهم لحين عودتهم للقاهرة، مشيرا إلى أنه يعمل بالهيئة الدولية للصليب الأحمر الإسباني، ويستطيع الوصول إلى أي نقطة أو أي مكان في أي مدينة في إسبانيا لتقديم المساعدة.

وفي المملكة العربية السعودية، أكد مجدي عبدالدايم، أحد أبناء الجالية المصرية في ينبع، أنه تم تخصيص فريق عمل من مجلس الجالية لحصر أعداد العالقين وأماكنهم، وكذلك تخصيص فريق طبي للاستشارات والمساعدات الطبية، إضافة إلى أنه تم الاتفاق مع مطاعم مصرية لتوزيع وجبات مجانية للعمالة غير المنتظمة، كما قام أحمد ذكي، مصري مقيم بالسعودية، تقديم مساعدات مالية استجابة لبعض المصريين العالقين الذين طلبوا مساعدات مالية لظروف انقطاع عملهم.

وفيما يتعلق بالمصريين العالقين في عدد من الولايات الأمريكية، قام كل من الدكتور أحمد الشريف بولاية فلوريدا، ومصرية بولاية كاليفورنيا، بتوفير كل الأدوية المطلوبة من قبل المصريين العالقين في ولايتي كاليفورنيا ونيوجيرسي وقاموا بتوصيلها لأماكنهم، كما نجح كل من رامي بطرس ومجدي نشأت - من المصريين المقيمين في كندا- بالترتيب مع بعض المطاعم وأصحاب أنشطة توريد الوجبات بتوفير وجبات خاصة وأدوية للمصريين العالقين في المدن الكندية وتوصيلها لهم.


وبذلك، تكون قد بدأت مبادرة "خلينا سند لبعض" في جني ثمارها ونتائجها منذ يومها الأول، وكعادة المصريين بالخارج من أبناء الجاليات حول العالم في الخليج وأوروبا وآسيا وأوروبا، من خلال أشكال مختلفة من الدعم والمساعدة لأشقائهم العالقين من خلال توفير الاحتياجات اللازمة، والأدوية للكثير من الحالات المزمنة، والمساعدات المادية لبعض الحالات الاستثنائية.