رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف استعدت أوروبا لمواجهة عبث أردوغان؟

أردوغان
أردوغان

تدفق أكثر من 10 آلاف مهاجر معظمهم من سوريا ودول أخرى بالشرق الأوسط ومن أفغانستان، إلى حدود تركيا البرية مع اليونان وبلغاريا، منذ إعلان أنقرة يوم الخميس الماضي أنها ستفتح لهم الحدود باتجاه أوروبا.

واستخدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ملف اللاجئين كورقة ضغط يبتز بها المجتمع الدولي ووسيلة للضغط على أوروبا، لكن كيف تعامل المجتمع الدولي حيال تهديدات السلطان العثماني:



- اليونان تنتظر دعما أوروبيا قويا لحماية حدودها

من جانبها، دعت اليونان لدعم قوي من بروكسل خلال اجتماع مع قادة الاتحاد الأوروبي بشأن أزمة الهجرة التي تزداد حدتها عند حدودها مع تركيا الثلاثاء، بعدما هددت أنقرة بالسماح لملايين اللاجئين بالتوجه إلى أوروبا.
وقال مصدر حكومي يوناني إن رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس ينتظر "دعما قويا" من الاتحاد الأوروبي خلال لقائه الثلاثاء في منطقة إيفروس الحدودية مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين ورئيسي المجلس والبرلمان الأوروبيين شارل ميشال وديفيد ساسولي.
ويأتي الاجتماع مع القادة الأوروبيين بعدما تجمع الآلاف عند الحدود البالغ طولها مئتي كيلومتر وتوجهوا بقوارب إلى جزر بحر إيجه في مسعى للعبور من تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.
-ألمانيا تطالب أردوغان بعدم استغلال اللاجئين

دعت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، الرئيس التركي رجب طي أردوغان إلى عدم استغلال ملف اللاجئين لإبداء استيائه.
وأكدت ميركل على ضرورة عدم اللجوء لهذا النوع من الاستغلال للتعبير عن الاستياء، مشددة على أن تعامل أردوغان مع الملف غير مقبول.
وقالت ميركل "أتفهم أن تركيا تواجه تحديا كبيرا جدا فيما يتعلق بإدلب مع ذلك، من غير المقبول بالنسبة لي ألا يعبر الرئيس أردوغان وحكومته عن هذا الاستياء من خلال الحوار مع الاتحاد الأوروبي، وإنما باستغلال اللاجئين في رأيي هذا ليس السبيل للمضي قدما".
-النمسا تعرب عن أسفها لتبرير أردوغان لفتح حدوده أمام اللاجئين

من جانبه، أعرب وزير خارجية النمسا ألكسندر شالينبرج، عن أسفه لتصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والذي برر فيها فتح الحدود وتسهيل تدفق اللاجئين بأن الاتحاد الأوروبي خذله في تقاسم الأعباء الخاصة باللاجئين، كما أنه يحاول إذلال بلاده بالمساعدات المالية، بحسب وصفه.

وتوجه شالينبرج، اليوم، إلى العاصمة اليونانية أثينا للقاء قيادات الحكومة وعلى رأسها نظيره اليونانى نيكوس دنديس وبحث الوضع المتوتر على الحدود اليونانية التركية، وسبل تأمين حدود الاتحاد الأوروبي الخارجية.

وأكد شالينبرج تضامن بلاده الكامل مع اليونان في هذه الأزمة، مشيرا إلى أن اليونان يحتاج خلال المرحلة الراهنة إلى الدعم النشط من الاتحاد الأوروبي لحماية الحدود الخارجية للاتحاد.

كما سيتفقد وزير الخارجية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى تقديم النمسا الدعم الكامل لحماية الحدود، بالإضافة إلى دعم مادي من أموال صندوق الكوارث الأجنبية.

وفى السياق، ندد المستشار النمساوي سيباستيان كورتز، بما وصفها محاولة تركيا ابتزاز الاتحاد الأوروبي عبر فتح حدودها أمام آلاف اللاجئين الساعين للتوجه إلى أوروبا.

وقال كورتز فى تصريحات صحفية إن ما حصل يعد بمثابة هجوم تشنه تركيا على الاتحاد الأوروبي واليونان، اعتاد الناس على الضغط على أوروبا، مضيفا أن التكتل أمام امتحان بشأن إن كان بمقدوره حماية حدوده الخارجية.
-اجتماع أوروبي حول ملف اللاجئين

وعلى ضوء التوتر الذي خلفه موقف تركيا ومسألة فتح حدودها مع دول الاتحاد الأوروبي، يتوقع أن يعقد وزراء داخلية دول الاتحاد اجتماعا استثنائيا غدا الأربعاء، لبحث الوضع على حدود الاتحاد مع تركيا.

وقال مسؤولان خلال تناولهما لنتائج اجتماع عقده دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي، الاثنين، إن اجتماع الأربعاء يهدف إلى تقديم الدعم لليونان وبلغاريا في مهمتهما لحراسة الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، وفقا للعربية.