رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الشموع المعطر تزيد من احتمال الإصابة بسرطان الرئة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

حذرت دراسة أمريكية نشرت مؤخرًا، من أن الشموع المعطرة تطلق أبخرة قوية يمكن أن تسبب الربو، وحتى سرطان الرئة.

وذكرت صحيفة "صن" البريطانية، أن الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة ولاية ساوث كارولينا، أشارت إلى أن الخطر يكمن في مكونات الشموع المصنوعة من شمع البارافين، المشتق من النفط أو الفحم أو الزيت الصخري.

وأظهرت الدراسة أنه عند إحراق هذا النوع من الشموع، يطلق مواد كيميائية مسببة للسرطان، ويمكن أن تكون ضارة بشكل خاص لمن يعانون من أمراض تنفسية، وتستخدم بعض العلامات التجارية في صناعة الشموع "فتيلًا"، حيث يتم لف القطن حول مادة أخرى معدنية، وتنتج مواد سامة قد تؤدي أيضًا إلى مشاكل في الرئة.

ووجد العلماء الأمريكيون أن التعرض طويل الأمد للأبخرة المنبعثة من شمع البارافين، قد يؤدي إلى السرطان والحساسية والربو.

وكانت دراسة أجريت عام ٢٠٠٩، أشارت إلى أن الشموع تطلق موادَّ كيميائية غير مرغوب فيها، لأن الشموع هي منتجات ثانوية لمصافي تكرير النفط.

وبالنسبة للشخص الذي يضيء شمعة كل يوم لسنوات، أو يستخدمها بشكل متكرر، فإن استنشاق هذه الملوثات الخطيرة التي تنجرف في الهواء، يمكن أن يسهم في تطور المخاطر الصحية مثل السرطان والحساسية الشائعة وحتى الربو.

وأحرق العلماء الأمريكيون الشموع في أمبولات زجاجية تحتوي على فحم جوز الهند النشط، وبعد ٥ إلى ٦ ساعات من الاحتراق، تم تحليل المحتويات، وتبين وجود العديد من المنتجات السامة مثل التولوين والألكانات، وكذلك بعض الكيتونات والألدهيدات.

وأضاف العلماء أنه على الرغم من أنهم لا يعرفون حتى الآن بالضبط ما المواد الكيميائية أو العطور التي من المحتمل أن تؤدي إلى الإصابة بالربو، فإنهم ينصحون بأن يتجنبها الناس إذا لاحظوا أنهم يسعلون أكثر أو يصابون بأعراض مثل ضيق التنفس حول الشموع المعطرة.