رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أحمد حاتم: مفيش رومانسية ملزقة فى «قصة حب».. وجسدت الكفيف من غير أوفر

جريدة الدستور

قال إنه فوجئ بدموع متفرج بعد زيادة جرعة الألم مع تصاعد الأحداث
استعنت بمدرب لتقديم الشخصية والوقت غير مناسب لبطولة مسلسل
متحمس جدًا لتقديم الجزء الثانى من فيلم «أوقات فراغ»

منذ ظهوره عام ٢٠٠٦ فى فيلم «أوقات فراغ»، لفت الفنان أحمد حاتم مع زملائه بالعمل الأنظار، خاصة أن الفيلم حقق وقتها شهرة واسعة، وأثار جدلًا فى المجتمع لطبيعة الموضوع الذى ناقشه، أو كون أبطاله جميعًا من الوجوه الجديدة التى يراها المشاهد لأول مرة.

شارك بعدها «حاتم» فى عدد من الأعمال السينمائية والدرامية، وإن بدت الأخيرة أكثر وأوسع انتشارًا رغم عدم حصوله على أدوار البطولة فى المسلسلات، التى شارك فيها، حتى عاد خلال الأيام القليلة الماضية، بعرض فيلمه «قصة حب»، الذى يعد أولى بطولاته المطلقة.

مع عرض الفيلم، الذى قدم فيه «حاتم» شخصية كفيف فى قصة رومانسية، أثيرت مقارنة بين قصة العمل وقصص أفلام أخرى أبرزها «حبيبى دائمًا»، من جانب، ومقارنة بين أداء «حاتم» نفسه وأداء ممثلين آخرين أدوا شخصية الكفيف أشهرهم الراحل محمود عبدالعزيز، حول هذه التفاصيل وغيرها التقته «الدستور» فى الحوار التالى.

■ كيف حصلت على دور البطولة فى «قصة حب»؟
- منذ ٤ سنوات، جلست مع صديقى المخرج عثمان أبولبن، للحديث عن السينما والفن، وأخبرنى ساعتها عن مشروعه السينمائى «قصة حب»، وكنت أحدثه عن مشروعى السينمائى وقتها «الهرم الرابع»، الحديث بدا عاديًا وطبيعيًا، ودار حول محاولات «أبولبن» البحث عن بطل الفيلم، لكنى فوجئت بعدها بأنه يطلب منى أن أقدم الشخصية الرئيسية، فرحبت بشدة.
■ لماذا تأخرت طيلة هذه السنوات عن السينما؟
- قدمت فيلم «الهرم الرابع» منذ ما يقرب من ٣ سنوات، فى حين بدأت فى «قصة حب» منذ ٤ أعوام، وحين تأخر عرض الأخير، شرعت فى تنفيذ الجزء الأول من «الهرم الرابع»، ثم تشجعت لـ«قصة حب»، خاصة أنه من نوعية الأفلام الرومانسية التى يتأثر بها الجمهور، وكنت حريصًا على التفاهم مع «أبولبن» حتى لا نقدم فيه «رومانسية ملزقة»، وهو ما تم فى النهاية.
■ قدمت شخصية الكفيف فى العمل.. كيف كان الاستعداد لذلك؟
- كنت حريصًا على عدم ظهورى «أوفر»، وأن أقدم قدرًا من الواقع، لذلك اهتممت بالتفاصيل، التى احتاجت مجهودًا، مثل طريقة الحركة، مع تأكيد أن بطل الفيلم فقد بصره بعد فترة من حياته، أى لديه معرفة بالأحجام والأبعاد.
وفى مكتب «أبولبن» فى بدايات التحضير، مكثت ٢٠ دقيقة مغمض العينين، ثم تحركت دون أن أفتحهما، وأنا أدرك أننى أعرف تفاصيل مكتب المخرج بحكم ترددى عليه.
أما بالنسبة لبقية الممثلين، فـ«هنا الزاهد وياسر الطوبجى وعلا رشدى» بذلوا جهدًا كبيرًا، والذى شاهد الفيلم رأى الكم الوافر من العمل، الذى أنتج «كيميا» بين أفراد العمل، خاصة «هنا» التى تدرك كيف تخاطب الجيل الحالى.
■ هل استعنت بمدرب لتقديم شخصية الكفيف.. وهل تأثرت بالفنان الكبير محمود عبدالعزيز فى فيلم «الكيت كات»؟
- بالفعل استعنت بمدرب، فى محاولة لتقديم الشخصية على نحو مختلف، من وجهة نظرى ووجهة نظر المخرج. وبالنسبة لـ«الكيت الكات» الأستاذ محمود عبدالعزيز «قفل» أبواب تقديم شخصية الكفيف فى هذا الفيلم، لذا لا يجوز أن نقارن بين العملين، فالقصتان مختلفتان، وملامح الشخصيتين متباينة.
■ يضم العمل مشهدًا لحادث.. لماذا لم تستعن بـ«دوبلير» خلال تصويره؟
- مشهد غير خطير، وتقديمى له «مش لوى دراع»، لكن «أبولبن» عمل على تنفيذه بـ«تكنيك مختلف»، ما دفعنى لأدائه بنفسى.
■ ضم الفيلم مشاهد بعضها كوميدى.. هل لديك طموحات فى الكوميديا؟
- لا «خالص»، وعلى قدر ما شاهده الجمهور فى الفيلم، أقول له «ده آخرى فى الكوميديا»، فى ناس عندها القدرة إنها تُضحكك دون مجهود، لكنى فقط بإمكانى أداء موقف يضحك، أما أداء الكوميديا فأمر صعب جدًا.
■ انتهى الفيلم بمرض «هنا»، هل يعيد العمل تقديم «حبيبى دائمًا»؟
- عادةً، قصص الحب التى تُخلد لابد أن تنتهى بنهاية مأساوية، وبالتأكيد هناك كم من قصص الحب المأساوية، لكنى لا أرى نهاية الفيلم مأساوية.
■ ماذا عن ردود الفعل بعد عرض الفيلم؟
- فوجئت بدموع متفرج فى قاعة عرض، لم أكن طبعًا أتوقع أو أتخيل أن يحدث ذلك، فرغم أن الفيلم «لايت» فى بداياته، إلا أن «الوجع» يزيد مع مرور الأحداث.
■ لماذا حصلت على دور بطولة مطلقة فى السينما ولم تحصل عليه بالدراما؟
- لو على بطل مسلسل ممكن «أعملها من بكرة»، وسبق أن عُرضت على أدوار ولم أنفذها، خوفًا من احتمالية عدم النجاح، وبعد فيلم «الهرم الرابع» لم أجد ما يمكن تقديمه، ففكرت فى السينما، خاصة أن جمهور صالات العرض من الشباب الذين يعرفوننى، خلاف جماهير البيوت التى تجلس لمشاهدة المسلسلات، ولم أر خطوة بطولة المسلسلات مناسبة حاليًا، فأى مسلسل دون صدى خطوة غير صحيحة و«مش محسوبة».
■ لماذا شاركت بدور صغير فى الفترة بين تقديم «الهرم الرابع» و«قصة حب» فى فيلم «يوم من الأيام»؟
- سبب وجودى فى التجربة كان الأستاذ المخرج محمد مصطفى والأستاذ المنتج حسين القلا، واحترامًا وتقديرًا لهما دخلت العمل، ولو كانا احتاجا إلىّ بمشهد واحد لنفذته فورا، لأنهما أصحاب فضل علىّ فى البدايات، وبسببهما وافقت على تقديم ٥ مشاهد فى دور يكاد يكون صامتًا.
■ هناك كلام عن أجزاء أخرى من فيلمى «الهرم الرابع» و«أوقات فراغ»؟
- حاليًا يجرى الحديث عن الجزء الثانى من فيلم «أوقات فراغ»، وتحدثت فيه مع المنتج حسين القلا والمؤلف عمر جمال والمخرج محمد مصطفى وكريم قاسم وباقى المشاركين، وتنقصنا راندا البحيرى، وأنا متحمس للفكرة، لكن نريد أن نقدم للناس عملًا مختلفًا، وكذلك الجزء الثانى من «الهرم الرابع» مازال فى طور المناقشة.