رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"بدأت من أمريكا وتبنتها هولندا".. للضفيرة أصول قديمة تعرفي عليها

جريدة الدستور

من أول التقليعات التي اقتنتها المرأة حول العالم، لم تقتصر على دولة واحدة، بل منتشرة في جميع أنحاء العالم، فتعتبر تسريحة الضفائر من أعرق المظاهر وأقدمها، حيث يعود تاريخها إلى ما يقرب من 28 ألف سنة، فالبدائل لم تكن مجرد تسريحة بل تعتبر عند البعض رمزًا للعراقة وتعبيرًا عن الهوية.

تسريحة بدأت منذ قديم الأزل واستمرت حتى ذلك الوقت يرغب فيها الكثير ويعجب بها الأكثر، فشهد العالم أجمع على انتشارها فهي لم تندثر أبدًا، وظلت حاصلة على شعبية كبيرة حول العالم، لهذا يمكنك التعرف على أصول ظهور الضفائر التي تعد المفضلة لدى الكثيرات، من ناحية السهولة في إعدادها أو فكرة التغيير لكل امرأة يستهويها التجربة.

ظهرت الضفائر بين صفوف الأفارقة بالولايات المتحدة الأمريكية، فكانت تدعى صفوف ضفيرة الذرة، الذي اعتمدها بالأخص العبيد كطريقة تميزهم عن غيرهم، واعتبرها العبيد حينها أنه فكرة جديدة لمقاومة العنصرية والاستبداد عن طريق استحضار الطقوس والعادات الإفريقية التي كانت تعتمد على الجدائل كخاصية إفريقية بحتة، ثم أصبحت تلك النوعية من الضفيرة "صفوف الذرة" ظاهرة عالمية عبر التاريخ واتخذت أسماء مختلفة.

شهد شعب هولندا انتشار الضفائر بشكل كبير في بادئ الأمر، فكان الشعب الهولندي أول من تبنى هذه التسريحة، وأصبح يطلق عليها "الضفائر الهولندية"، تلك التي تحظى على انتشار كبير بين الفتيات، لعدة أسباب منها أن تلك النوعية من الضفائر تحافظ على الشعر بمأمن من الطقس، خاصة أن تلك الضفائر ليست مقتصرة على الفتيات فقط وإنما للأولاد بأشكال مختلفة أيضًا.

اعتمد الفرنسيون تسريحة الضفائر وأطلقوا عليها "الجديلة الفرنسية"، وانتشرت بشكل كبير في عام 1871، مستوحاة من تسريحة صفوف الذرة الأمريكية، حيث قاموا بتوارثها رغم أنها لم تمت بصلة أبدًا بالنسبة لهم لانتسابها لأفارقة أمريكا.

أطلقت السيدات خلال العصور الوسطى فكرة في أن تسريحة الشعر تعكس الاحترام وثقافة الأسر النبيلة، فقد كانت النساء من الطبقة النبيلة آنذاك يخشين ترك شعرهنّ ينسدل على وجوههن حتى لا يُعتبرن شبيهات بالساحرات أو الزنادقة فظهرت ضفيرة التاج حول العالم التي كان من دورها حماية الشعر ولمه بطريقة محببة.

توجد أدلة على أن الملكة المصرية كليوباترا، كانت تتخذ جدائل من شعر فتيات أخريات لتزين به شعرها، فعليه اعتبر ظهور الجدائل بمصر منذ باية الخليقة على الأرض، وفي عام 1990، أصبح هذا النمط القبلي لتسريحات الشعر سائدًا لدى الأفارقة في الولايات المتحدة الأمريكية، واتخذوه بشكل رسمي خاص بهم، حتى لجأوا للشعر إلى المستعار لإعطاء شعرهم رونقًا وإطلالة مميزة في شكل ضفائر طويلة.

ظهر شكل معين للضفائر بين القبائل الأصلية في بعض البلاد مثل ناميبيا وسيوة بمصر، حيث أنه في سن السادسة عشرة، تقوم الفتيات في تلك القبائل بتسريح شعرهنّ على شكل 100 ضفيرة، وتظل هكذا ولا يمكنها فكها سوى عن وفاة زوجها، وتظهر بشعر مفرود مائل للنكاش.