رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

واشنطن.. وحزب الله


وقع الرئيس الأمريكى باراك أوباما يوم الثامن عشر من ديسمبر قانونا يوسع العقوبات على جماعة «حزب الله اللبنانية» شملت فرض عقوبات على المصارف التى تتعامل مع «حزب الله»، بهدف استهداف الشرايين المالية لجماعة «حزب الله» التى تدرجها واشنطن ضمن المنظمات الإرهابية، واللافت أنه فى يوليو 2013 ، صنّف الاتحاد الأوروبى رسمياً «الجناح العسكرى» لـ «حزب الله» على أنه منظمة إرهابية...

...ويبدو أن هذا التشديد المالى قد تشجعت عليه واشنطن من تجربة العقوبات المالية على حليفة حزب الله ومنشئته إيران، سعت إدارة أوباما جاهدةً لدفع حلفائها إلى زيادة عقوباتهم على إيران، وكان قرار مجلس الأمن الدولى رقم 1929 الصادر فى عام 2010، بناءً على القرار رقم 1803 الصادر من عام 2008، قد وفّر طريقةً لعرض الإجراءات المكمِّلة من قبل الحلفاء، وخاصة الاتحاد الأوروبى، وأثّر بشدة على المؤسسات المالية ودفعها إلى التوافق مع تلك القيود بدلاً من الشكوى بشأن الإجراءات التى تعتبر أنّها تتجاوز حدود الولايات المتحدة. وكذلك، تم اعتماد وتوسيع عقوبات جديدة. وكانت النتيجة النهائية إحداث صدمة للقادة الإيرانيين حول قدرة الولايات المتحدة على زيادة حدة العقوبات، فضلاً عن تغذية الاستياء الشعبى من خلال إتباع موقف متشددإزاء الملف النووى، الذى تم تصوّره بأنّه وقوف فى وجه تمكّن إيران من الاستفادة من الفرص الكثيرة التى يمكن أن يوفر لها الاندماج الأكبر فى الاقتصاد العالمى. ومن ثم فإنه وفق التجربة الإيرانية فإن العقوبات المالية ضد حزب الله ستكون موجعة. وسبق في17 سبتمبر 2012 أن قامت وزارة المالية الأمريكية لشئون الإرهاب والاستخبارات المالية بفرض عقوبات على قيادة «حزب الله»، وقد تَّم تصنيف الأمين العام لـ«حزب الله»، حسن نصر الله، وإدراجه على القائمة السوداء بموجب الأمر الرئاسى التنفيذى رقم 13582، وذلك لتقديمه الدعم للحكومة السورية. كما تم تصنيف مصطفى بدر الدين وطلال حمية، وهما اثنان من كبار قادة حزب الله، بموجب الأمر الرئاسى التنفيذى 13224 لتقديمهما الدعم لنشاطات «حزب الله» الإرهابية فى منطقة الشرق الأوسطوحول العالم.وذكرت الوزارة أن «سعى حزب الله وقائده حسن نصر الله إلى تصوير منظمتهما كحزب اجتماعى وسياسى وحركة مقاومة. غير أن هذه الجهود تتناقض مع الحقائق، كما ذكرت وزارة المالية: يستخدم حزب الله باستمرار الوسائل الإرهابية ضد أهداف مدنية لتحقيق أهدافه، وقد تزايد هذا الاتجاه فى الآونة الأخيرة. فقد شهد العام 2011 مخططات حزب الله الإرهابية الأشد عدوانية خارج منطقة الشرق الأوسط منذ تسعينيات القرن العشرين. ولعب «حزب الله» أيضًا دورًا نشطًا متزايدًا فى تقديم الدعم للحكومة السورية، واستندت تلك التصنيفات إلى الإجراءات التى كانت الحكومة الأمريكية تتخذها ضد «حزب الله» على مر السنين. وقد جرى تصنيف «حزب الله» لدعمه الحكومة السورية بموجب الأمر التنفيذى 13582 فى أغسطس 2012. وُصنّف باعتباره كيانا إرهابيا أدرج على قائمة المنظمات الإرهابية بموجب الأمر الرئاسى التنفيذى 13224 الصادر فى أكتوبر 2001، وأدرج اسمه فى ملحق الأمر التنفيذى رقم 12947 ككيان إرهابى عالمى مُصنف بشكل خاص فى يناير 1995. وُصنف حسن نصر الله نفسه بموجب الأمر التنفيذى رقم 12947 الصادر فى يناير 199٥.