رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"المرج"يهدد أرملة وبناتها بهدم منزلهم والإخوان سبوهم وطردوهم


هذا المسلسل لم ينته حلقاته حتى بعد الثورة ومنتشر فى كل أرجاء مصر بل وفى كل محافظاتها ولكنه ظاهرة بصورة واضحه وجالية فى محافظة القاهرة وخاصة فى منطقة المرج فأمامنا اليوم قصة يشيب لها الولدان وتجمع لها الأعين وأبطال هذه القصة هى الأرملة سميرة عبد الحميد وبناتها عبير وهند ونجوى والذى مات عائلهم منذ 17عامًا وليس لديهم اب او اخ اوعم او أي سند فى الحياة سوى الله سبحانه وتعالى.

فنبدأ القصة بالسيدة سميرة واولادها حيث تزوجت من السيد إبراهيم مصلح فى منزل عبارة عن (طوب وخشب) فى منطقة المرج الغربية (عزبة الشيخ منصور بالقرب من قصر نعمة هانم) فبعد ان تزوجت سميرة من زوجها إبراهيم مصلح أنجبت بناتها الثلاث ثم توفى عائلهم وهو رب الاسرة إبراهيم مصلح فنجد السيدة سميرة وبناتها اصبحوا بلا عائل وبلا دخل يذكر.. واستطاعت ان تكافح فى الحياة وتطالطمها الامواج حتى تربى بناتها وتصل بهم الى بر الامان (ولكن الموقف تغير بعد الثورة) فهؤلاء الذين كان يظنون ان الثورة سيكون خير عليهم وعلى امثالهم ولكن دائمًا (ماتأتى الرياح بما لاتشتهى السفن).

عندما قررت  الدوله فى عام 2004 بناء محطة مياه فى تلك المنطقة فقامت الشركة المتعهدة للعمل بهدم منزلهم القديم وبناء منزل جديد على بعد امتار من المنزل القديم عبارة عن غرفتين وبمباركة رئيس الحى ومسئول الحزب الوطنى المنحل بالعهد البائد فيما رائوا ان المنزل القديم سوف ينهار بسبب اعمال الحفر ومنذ عام 2004حتى الان تعيش تلك الاسرة المكونة من ثلاث بنات والام ليس لهم أي عائد يستندون عليه من غدر الايام.

ولكن الغريب بالأمر ان الدكتور عواد على رئيس حى المرج يهددهم بالطرد من هذا المكان وليس امامهم سوى غد حتى يتم هدم المنزل وطرد تلك الاسرة فى العراء .. وعندما ذهبوا لمسئولى الحرية والعدالة لم يستجب بل وطردهم شر طرده واعتدوا عليهم بالسب فإلى من تذهب هذه الاسرة البسيطة التى لم تملك قوت يومها والتى ليس لها عائد او سند فى هذه الدنيا سوى الله؟،إنهم ثلاث بنات وأمهم (4سيدات ضعاف) لم يمتلكوا سوى بضع من (الطوب والخشب) الذى يأويهم من حر الصيف وبرد الشتاء.

فهل كهذا اصبحت مصر بعد الثورة؟ وهل تتعامل مصر مع أبنائها الضعاف بمثل هذا المنطق؟

الموضوع يحتاج الى تحرك فورى من الدكتور محمد مرسى بصفته الراعى المسؤل عن راعيته (ألا يدعون ذلك ليل ونهار) والدكتور هشام قنديل والدكتور أسامة كمال محافظ القاهرة وكل المسؤلين على كافة المستويات حتى يتم إنقاذ أسرة مكونة من أربع سيدات لشبح الطرد فى العراء بلا مأوى وبلا عائد وبلا دخل.