شريف الجيار : "جمال الغيطاني" عاش آلام الوطن وأفراحه وأكد على المواطنة

قال الناقد الدكتور شريف الجيار إن "جمال الغيطاني" عاش آلام الوطن وأفراحه، وأكد على أن المواطنة أساس في بنية أي دولة، فهو حداثي الفكر وبحث دائما عن الاستنارة في التفكير، وحاول أن يوظف هذا التاريخ من أجل مصر والوطن العربي.

وأضاف الجيار: "أن لفظة "أنا"، في كتاب "أنا والاخوان" للراحل جمال الغيطاني، ليست معبرة عن جمال الغيطاني بمفرده ولكنه صوت الشعب ، وصوت المثقف العضوي الذي يصرخ ضد العنف ، واعتقد أن هذا الكتاب لن يترك شئ في مسألة الاختيار التي كانت محدقة بالشعب المصري والثقافة المصرية، فهو يفند ما حدث في فترة خطيرة " وجود الفاشية الدينية" ، ويركز على البحث أن هيمنة الفاشية على مؤسسات الدولة.

وأشار الجيار إلى أن الكتاب يؤكد رؤية الثقافة المصرية بشكل عام، فالمثقف دائما يبحث عن التعددية وليس الرأي الواحد ، ويعبر عن عبقرية المثقف بتلاحم المبدع مع تاريخنا الحديث والمعاصر، مؤكدا أن الصحافة المصرية كانت في خطر والتعددية كانت في خطر نتيجة أن هذه الفاشية ارادت أن تهيمن على المؤسسات .

واستكمل أن هذا الكاتب الكبير الذي كان في يوم من الأيام مراسل عسكريا أعلن اليوم من خلال أخبار اليوم أننا الآن على الجبهة ، من خلال خطاب ثقافي واع يدرك اللحظة التاريخية التي تعيشها مصر.

وابدى الجيار إعجابه بغلاف الكتاب قائلا : "الغلاف واختيار صورة الغيطاني وهو يشير بإصبعه يعبر عن أنه يحذر من فكر التشدد والتطرف ، فنحن مع الفكر والاستنارة كما أكدها الراحل جمال الغيطاني.

واختتم الجيار بأن الغيطاني رحل ولكنه على قيد الحياة بما تركه من إبداع ثقافي مؤكدا أن قلم المثقف من الصعب أن يكسر .

جاء ذلك خلال ندوة مناقشة "أنا والاخوان" للراحل الأديب "جمال الغيطاني"، والصادر عن كتاب اليوم، بقاعة ضيف الشرف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 47، بحضور رئيس الإذاعة السابق "حمدي الكنيسي"، ورئيس تحرير كتاب اليوم الكاتب الصحفي "علاء عبد الهادي"، الكاتب الصحفي "محمد درويش مدير تحرير جريدة الأخبار، وإدارة الكاتبة الصحفية "حسنات الحكيم".