معايشة مع شيال.. معرض الكتاب موسم للغلابة
"حد عاوز شيال"، كلمات تجوب أرجاء معرض القاهرة الدولي للكتاب، في كل دورة من دوراته، يرددها بعض الأشخاص الذين يسعون في المعرض إلى لقمة العيش.
أغلبهم غرباء من الأقاليم المختلفة، أتوا إلى القاهرة للبحث عن الرزق بعد أن طاردهم الحظ في بلادهم وأصبحوا لا يجدون قوت يومهم، اتخذوا معرض الكتاب موسم لهم ليعود لأولادهم في نهاية يومهم بقليل من المال يستطيعوا أن يقضوا به حوائجهم.
وفي معايشة لـ"الدستور" لأحد هؤلاء قال "احنا غلابه وعلي باب الله هكذا بدا الحاج احمد, حديثه موضحا أن طبيعه عمله هو حمل المتعلقات الثقيله الخاصه بزوار المعرض حيث يظلون طوال اليوم يبحثون عن زبون".
وتابع "بناخد اللي فيه النصيب وبنحمد ربنا عليه"، لافتا الي انهم لا يتجادلون مع الاشخاص حول الاموال ولكنهم يحمدون ربهم علي الذي يكتبه لهم".
وأضاف أن معرض القاهرة يشهد عدد كبير من الزوار ولكن قليلا ما يلاقون زبون معه بعض المتعلقات الذي يريد حملها، والخروج بها خارج أسوار المعرض مقابل قليل من المال.
ولم يكن الحاج أحمد هو وحده من يعمل في هذه المهنة الصعبة، فرافقة أيضا العم ناصر الذي يبلغ من العمر ما يقرب من الخمسين، فقال"انا باجي كل سنه انا وعيالي نشتغل هنا، وتغمرنا الفرحة والسعادة، أثناء إنعقاده كل عام، لأنه إعتاد أن يطرق بلدته في تلك الفترة ويحل كضيف شرف على العمل يعمل ويكد ويجتهد من أجل أن يجمع بعض الأموال التي يستطيع أن يعود بها لأبنائه".
وتابع " أنه يستغل ذلك الحدث في كسب الأموال التي تأتي من العام للعام، عن طريق نقل البضائع سواء لدور النشر أو للأفراد وذلك مقابل مبلغ من المال، بينما عبر عن حزنه بسبب عدم استمرار تلك المناسبة التي تعتبر بمثابة فرصة لهم، وتمني ان يستمر ذلك المعرض طوال العام حتي يتيح لهم فرصة عمل ثابتة".
