رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من نفذ هجوم كاليفورنيا: الاشتباه في أمريكي يحمل اسمًا عربيًا بإطلاق نار أودى بحياة 14 شخصًا وإصابة آخرين.. وزملاؤه: كان مسلمًا متدينًا وهادئًا ومهذبًا

جريدة الدستور

تعرفت السلطات الأمريكية على هوية رجل وامرأة يشتبه أنهما شاركا في إطلاق نار أودى بحياة 14 شخصا وأدى إلى إصابة 17 آخرين بمؤسسة للخدمات الاجتماعية في سان برناردينو بولاية كاليفورنيا أمس الأربعاء، وقتلا في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة، فيما أكدت مصادر متعددة في أجهزة الأمن الأميركية لشبكة CNN احتمال أن تكون العملية "هجومًا إرهابيًا"، بحسب موقع "هافينتجتون بوست عربي".
سيد فاروق رضوان البالغ من العمر 28 عاما والذي يحمل اسمًا عربيًا، وتشفين مالك التي تصغره بعام واحد عادا مؤخرا من السعودية مع طفل لهما ويبدو عليهما علامات السعادة.
وقال رجال الشرطة الأمريكية لصحيفة "لوس انجلوس تايمز" إن فاروق عمل في المقاطعة 5 سنوات. وتحدث زملاؤه في العمل معربين عن صدمتهم لدى سماع اسم فاروق مقترنًا بالاعتداء، حيث قال اثنان كانا في دورة المياه عندما انهال وابل الرصاص أنه لطالما كان هادئًا ومهذبًا من دون أي أحقاد أو ضغائن.
كما كشف زملاؤه أنه كان مؤخرًا قد سافر إلى المملكة العربية السعودية وعاد مع زوجة جديدة كان قد التقاها على الإنترنت.
وعاد الزوجان مع طفل لهما وبدا كما لو أنهما يعيشان حياة الرغد والترف والسعادة المسماة بـ"الحلم الأميركي" على حد وصف باتريك باكاري مفتش صحة زميل لفاروق كان يشاطره مكتب العمل.
وأضاف باكاري وآخر اسمه كريستيان نواديكيه أن فاروق الذي عمل معهما طوال سنوات كان نادرًا ما يبدأ محادثة ما رفاقه، غير أنه كان على الدوام محبوبًا بطوله الفارع وشبابه ولحيته المهذبة وشخصيته المحبة للخروج والنزهات.
كما أجمع الكل أن فاروق كان مسلماً متدينًا إلا أنه نادرًا ما ناقش الأمور الدينية أثناء العمل.
أمريكي المولد
وقال جارود بورجان قائد شرطة سان برناردينو إن فاروق أمريكي المولد وموظف في المقاطعة حضر حفلا في مركز إينلاند الإقليمي لذوي الاحتياجات الخاصة ثم عاد وفتح النار على المحتفلين.
وذكر أنه يعتقد أن فاروق ومالك هما وحدهما من أطلقا النار في الحادث الذي يعد الأكثر دموية من نوعه منذ المذبحة التي حدثت في ديسمبر عام 2012 في مدرسة ساندي هوك الابتدائية في نيوتاون بولاية كونيتيكت.
وقال بورجان إن الدافع وراء الحادث غير معروف.
أقارب فاروق

وقال فرحان خان، زوج أخت سيد فاروق، للصحفيين: "ليس لديّ فكرة لماذا قد يفعل شيئًا من هذا القبيل، لا توجد لديّ أدنى فكرة. أنا مصدوم". متابعًا أن آخر مرة تحدث فيها مع فاروق كانت قبل أسبوع.
وقالت المصادر إن المنزل الذي تحيط به الشرطة في منطقة "ريدلاندز" بكاليفورنيا، على صلة بفاروق، وهو نفس البيت الذي بدأت بقربه المطاردة التي أدت إلى تبادل إطلاق النار مع راكبي سيارة الدفع الرباعي السوداء.
مقتل المشتبه بهما
وكانت السلطات قد قالت إن رجلاً وامرأة يشتبه أنهما شاركا في إطلاق النار، قتلا في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة بعد ساعات من الحادث.
الأنباء أفادت بأن شخصًا باسم سيد فاروق مدرج بوثائق حكومية كموظف في إدارة الصحة البيئية بمقاطعة سان برناردينو. واجتمعت الإدارة، الأربعاء، للمشاركة في حفل بموقع إطلاق النار.
وأصيب شرطي بجروح في معركة بالأسلحة النارية مع المشتبه بهما بعد مطاردتهما إثر فرارهما داخل سيارة من موقع إطلاق النار في سان برناردينو التي تبعد نحو 100 كيلومتر شرقي لوس أنجلوس.
تفاصيل الحادث
وذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" نقلاً عن معلومات من مسئول اتحادي كبير أن المحققين يعتقدون أن أحد المهاجمين غادر الحفل بعد دخوله في جدال ثم عاد مع مسلح واثنين من المسلحين.
وقال قائد الشرطة إنه على علم بأن شخصًا ما غادر الحفل في أعقاب جدال لكنه لا يعرف ما إذا كان ذلك الشخص عاد مرة أخرى أم لا. وتابع أنه لا يعرف أي دافع محتمل لإطلاق النار.
عملية المطاردة قادت الشرطة في بادئ الأمر إلى منزل في بلدة ريدلاندس المجاورة، بينما لاحقت الشرطة سيارة شوهدت وهي تغادر مكان الحادث
الرئيس الأمريكي باراك أوباما ندّد بالهجوم الأخير الذي وقع في ولاية كاليفورنيا، معتبرًا أن هذه العمليات تتكرر عبر الولايات المتحدة "ولا يوجد مثلها في العالم"، في إشارة واضحة إلى أن الجهاديين لا يقفون وراء الحادث.
وفي تصريح لمحطة "سي بي اس"، قدم أوباما تعازيه لأسر الضحايا وقال إن "هناك إجراءات بإمكاننا أن نتخذها ليس للقضاء على كل عمليات إطلاق النار ولكن لتحسين فرص عدم حصولها بمثل هذه الوتيرة".

الحوادث الأخيرة
يأتي حادث إطلاق النار في كاليفورنيا بعد أقل من أسبوع على مقتل 3 أشخاص وإصابة 9 آخرين بجراح، حينما أطلق مسلح النار على عيادة لتنظيم الأسرة في كولورادو سبرنجز.
وفي أكتوبر قتل مسلح 9 أشخاص في مدرسة في أوريغون، وفي يونيو قتل مسلح أبيض 9 مصلين سود بكنيسة في ساوث كارولاينا.