رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ترحيب إسلامي بإلغاء الأوقاف تراخيص المعاهد السلفية.. خطوة على طريق مكافحة التطرف.. والمراكز الثقافية الإسلامية البديل المناسب

جريدة الدستور

رحب إسلاميون بإلغاء وزارة الأوقاف، تراخيص المعاهد السلفية نهائيًا، مؤكدين أن هذا القرار خطوة "إيجابية" على طريق مكافحة الأفكار المتشددة والمتطرفة، وطالبوا بالاهتمام بالمراكز الثقافية الإسلامية علي مستوي الجمهورية لتكون بديلا لهذه المعاهد.
وقال الشيخ شوقي عبداللطيف، وكيل أول وزارة الأوقاف لشئون الدعوة السابق، إن المعاهد السلفية ليست معاهد بالمعنى المعروف ولكنها شبه معاهد، والدراسات بها نمطية تعتمد علي نصوص قديمة يتم تفسيرها بشكل غير علمي وغير دقيق، والمحاضرين ليسوا على المستوي المطلوب وبالتالي يتولد عنها الفهم المتشدد.
وطالب بالاهتمام بالمراكز الثقافية الإسلامية، والتي تصل لأكثر من 20 مركز على مستوى الجمهورية، لتكون هي البديل المناسب لتلك المعاهد، موضحًا أنها كانت تؤدي دورا جيدا منذ فترة طويلة حيث كانت تتولى إعداد الراغبين في العمل الدعوي من أصحاب المؤهلات العليا بعد عمل اختبار لهم، وكانت تمنحهم تراخيص لممارسة المهنة بجانب مكافأة مالية رمزية بعد إتمام الدراسة فيها لمدة سنتين.
وأشار إلى أن هذه المراكز نجحت في اجتذاب شريحة النساء والشباب وأثبتوا نجاحًا باهرًا، لكنها تعرضت للتدهور وإدخال تعديلات عليها في عهد الإخوان لا تتماشي مع الوسطية ومقتضيات الأمن الوطني.
وأكد الدكتور عبدالغفار هلال، الأستاذ بجامعة الأزهر، أن الأزهر هو المؤسسة العالمية التي تقوم علي رعاية الأخلاق والقيم والمثل العليا وتعلم الناس السلوك السليم وحب الأوطان، وجامع الأزهر والجامعة الأزهرية هي الأصل في تبليغ الدعوى إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة والفكر المستقيم.
وأضاف "أما المعاهد السلفية فالقائمين عليها ليسوا علي علم ودراية وساهموا في إثارة البلية والاضطراب في البلاد وإنتاج الإرهاب، حيث يقومون بتنشئة المواطنين بطريقة خاطئة تؤدي إلي خروجهم علي الدولة.
وقال صبرة القاسمي، مؤسس الجبهة الوسطية لمواجهة التطرف والغلو، إن الدولة هي المنوط بها تنظيم العملية التعليمية و فتح و إغلاق المعاهد و الجامعات، لكن إغلاق المعاهد السلفية سيكون له عواقب وخيمة ويمثل إسقاط لآخر ورقة معتدلة في ملف الإسلام السياسي.
وأكد أن المعاهد السلفية، أحد حصون الدولة ضد التطرف، حيث رفضت التعاون مع كل التيارات المتشددة، و تقديم أي صور الدعم لهم، وعملت مع الدولة على الضغط على أصحاب الأفكار المتشددة، مشيرا إلي أن ياسر برهامي نائب رئيس الدعوي السلفية، أكد في آخر تصريحات له أنه يتعاون مع الدولة ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".

وأكد أن أفضل ما في الدعوة السلفية أنهم يعرفون لغة الإرهابيين وكيفية الرد إليهم، وكان يمكن الاستفادة منهم في هذا الملف.