كاتب تركي بـ"الجارديان" يفجر مفاجأة: روسيا أسقطت طائرة "فانتوم" لأنقرة منذ 13 عامًا.. وحزب "أردوغان" يعتبر حادث الـ"سوخوي" تعادلًا.. ويؤكد استمرار تهديد التنظيمات الإرهابية للجميع

قال "يافوز البيدر" الصحفي والمدون التركي، في مقال له بصحيفة "الجارديان" البريطانية، اليوم الأربعاء، إن حادث إسقاط الطائرة الروسية على الحدود السورية، ليس الأول من نوعه فى العلاقات بين الدولتين.

وأشار إلى حادث إسقاط طائرة استطلاع تركية من طراز "فانتوم" قبالة اللاذقية فوق البحر المتوسط، يونيو 2012، ودارت الشكوك حول إسقاطها بصاروخ من قاعدة روسية على الشواطئ السورية، إلا أن روسيا نفت هذه الاتهامات بشدة، وأغلق هذا الملف من حينها.

وأضاف "البيدر" في مقاله، أن الظروف التي وقع فيها حادثي إسقاط الطائرتين، تتشابهان ظاهريًا، إلا أن هذه المرة تختلف عن سابقتها حيث زادت قوة العمليات العسكرية الروسية في سوريا مستهدفة الجماعات الإرهابية المسماة بـ"جبهة النصرة".

وتباع بأن وسائل الإعلام الروسية، ذكرت أن موسكو ضربت العديد من المعاقل الإرهابية لـ"النصرة" المناهضة لقوات الأسد على الحدود التركية، مشيرًا إلى أن التوترات بينها وبين أنقرة ارتفعت في الشهر الماضي، وانتقلت الاشتباكات إلى المناطق الحدودية، وجاءت بعض الانتهاكات بمثابة نذير تصعيد، لكن في هذه المرحلة بدا أنها أشبه بـ"حرب عصابات"، مضيفًا: "الموقف التركي الآن أصبح شديد الحساسية خاصة بعد حادث إسقاط الطائرة الروسية".

وتابع البيدر: "كلا الطرفين لديه أسبابه، فالجانب الروسي يعلم أنه يواجه رد فعل تركي يهدد من الحزم الروسي في المنطقة محتملًا المزيد في المستقبل، لكن الجانب التركي يعلم أيضًا أن تركيا تعتمد على إمداد روسيا لها بالطاقة"، مشيرًا إلى أن حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم قد يعدها تعادلا في العلاقات الثنائية.

وأشار البيدر في نهاية مقاله، إلى أن التحالف بين الولايات المتحدة وروسيا وتركيا فيما يخص الأزمة السورية، لابد أن يتم على نحو أكبر، بتشارك الاستخبارات معًا؛ لتحقيق هدفهم الأكبر بالتخلص من التنظيمات الإرهابية في المنطقة، لافتًا إلى أن هذا التحالف- إن لم يحدث-؛ فالمزيد من التهديدات ستنتظرهم.

يذكر أن "البيدر" شارك في وضع مناهج وسائل الإعلام المستقلة في "تركيا"، كما حاز مؤخرًا على جائزة الصحافة الأوروبية.