رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ما لنا وما علينا!


واجهت الحكومة المصرية المحترمة الكثير من الصعوبات والتحديات الخارجية والداخلية وحققت العديد من الإنجازات وتأتى فى المقدمة قناة السويس الجديدة مروراً بالمشروعات القومية وأهمها المشروع القومى للطرق.

المواطن المصرى البسيط يعرف ويعلم ويعى ويدرك ويسأل: وعدت الحكومة المصرية بالإسراع فى إصلاح الجهاز الإدارى بالدولة ولم تعلن عن خطة الإصلاح واستراتيجيات العمل وعناصر تنفيذه كما وعدت بإنشاء مراكز إعداد القادة لتأهيل الشباب للمراكز القيادية المختلفة ولا نعرف إلى من أسندت مهام أعمالها ومدى توافر إمكانيات إعدادها وكذا الكوادر القيادية المنوط بها تدريب الشباب وتثقيفهم وثقل قواهم العقلية والبدنية والصحية بما يجعلهم قادرين على تحمل المسئولية واتخاذ القرار.. وعدت الحكومة أيضاً بدراسة تجميع أطفال الشوارع فى مؤسسات محترمة ورعايتهم صحياً وتدريبهم على العمل فى المهن المختلفة بما يضمن خروجهم للمجتمع بصورة آدمية تستطيع أن تعطى وتبنى وتعمر.. وعدت الحكومة بإنشاء العاصمة الإدارية الجديدة ولاندرى إلى أين ذهبت الإجراءات؟!

وعدت الحكومة بتنفيذ منظومة جديدة للنظافة فى جميع المحافظات ومازالت المخلفات ومازالت القمامة وغابت وتاهت المنظومة!! وعدت الحكومة بإنهاء مشاكل الصرف الصحى ومياه الشرب كما وعدت بالتأمين الصحى للمواطنين على أن تشمل المظلة التأمينية الفلاحين ولم نر شيئاً من هذا أو من ذاك!

وعدت الحكومة بمواجهات إيجابية لأمطار الشتاء وإنشاء وصيانة بالوعات المطر.. وغرقت السيارات وذهبنا نسبح فى بحور الانفلات والفوضى والإهمال وغياب الضمير.. وكالعادة خرجت التصريحات ووجهت الاتهامات.. لمسئولين ذهبوا من زمن فات!! والقصور فى تنفيذ الكثير من المشروعات وأعمال الصيانة.. لعدم الاستقرار.. وهى أهم شماعة من شماعات السلبية.. ونلجأ كثيراً إليها ليسكت الجميع.. ويظل المسئول!!

وعدت الحكومة بتفعيل القانون وتنفيذه بجدية فى الشارع المصرى.. ولا ندرى أين القانون وأين تفعيله؟ ولو سألت لكانت الإجابة.. عدم الاستقرار.. ولا أعلم أى استقرار هذا يمنعنا من الحزم فى تنفيذ القانون.. أى استقرار هذا يمنعنا من عودة الحياة إلى طبيعتها وهدوئها وجمالها أى استقرار يمنعنا من الإخلاص فى العمل والتحلى بالضمير والخلق الطيب أى استقرار هذا يمنعنا من تنظيم البطولات وعودة الجماهير للمدرجات والتفتيش الدقيق فى المطارات.

عزيزى القارئ.. كلمتى فى نهاية مقالتى الثقة فى القيادة السياسية لا حدود لها قيادة محبوبة.. قوية.. محترمة.. وترجمة الحب.. بالإخلاص.. والصدق مع النفس.. ولنلقى بمخلفات الماضى من وعود كاذبة وحقوق ضائعة فى أسوأ سلة للمهملات.. ولنتحدث بصراحة وشفافية.. بضمير.. لا ينقصه النقاء.. وقوة يعلوها الحق والعدل.. وجدية تنفيذها من إهمال وفساد ماض.. تريد.. وأريد أن أنساه!!