رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"سياسة الأرض المحروقة".. كيف أصبح سلاح الحرائق فى السودان عاملًا لتدمير القرى؟

السودان
السودان

قال الكاتب الصحفي السوداني، طاهر المعتصم، إنه يمكن أن نسمي ما يحدث في الواقع "سياسة الأرض المحروقة"، فكثير مما يتم من تدمير وحرق، وآخرها مقطع فيديو للقصر الجمهوري وهو يحترق، بالتالي هذه هي سياسة الأرض المحروقة التي من الواضح أنها الآن تطبق في السودان في عدد من المدن، وبالتالي سياسة الأرض المحروقة ينتج عنها تدمير هائل للبنية التحتية بصورة كبيرة وخسائر مهولة. 

انتهاكات الدعم السريع 

وقال "المعتصم"، في تصريحات خاصة لـ"الدستور": أما ما يحدث في الفاشر فهناك محاولات عدة لاقتحامها من قبل ميليشيا الدعم السريع، وكما حدث في عدد من المدن تحاول حامية الجيش السوداني الدفاع عن المدينة، وكان هناك اتفاق مسبق قادته القيادات حول الإدارة الأهلية. 

وأضاف "المعتصم": قد تكون الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وهي المدينة الأكبر التى لجأ إليها عدد من سكان المدن الأخرى التي تم اجتياحها في الفترة الماضية، ولكن يبدو أن هذا الاتفاق لم يصمت كما لم تصمد اتفاقات أخرى. 

وختم "المعتصم" بأن ميليشيا الدعم السريع تحاول مرة بعد مرة اقتحام المدينة، الأمر الذي سيؤدي إلى نزوح أعداد هائلة من المدنيين، تحسبًا لما يمكن أن يحدث من انتهاكات، كما حدث في ولايات الجزيرة، وولايات غرب دارفور، وولايات جنوب دارفور، ومناطق أخرى عدة، اجتاحتها الدعم السريع فتحولت إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة، كما أن تطورات الحرب تستمر من مكان إلى مكان، وهناك محاولات في بقاع مختلفة في السودان للأسف، والمدنيون هم الذين يدفعون ثمن ويلات الحرب في السودان ما بين نزوح ولجوء. 

وفي سياق متصل، توصلت مجموعة حقوقية، مقرها المملكة المتحدة، إلى أن الحرائق التي أشعلها المقاتلون في السودان دمرت وألحقت أضرارًا بـ72 قرية ومستوطنة الشهر الماضي، ما سلط الضوء على استخدام النار كسلاح حرب في السودان. 

وقال محققون من "سودان ويتنس"، وهي منظمة مفتوحة المصدر يديرها مركز مرونة المعلومات غير الربحي، يوم الإثنين، إن شهر أبريل كان أسوأ شهر من حيث عدد الحرائق المسجلة والمستوطنات المتضررة منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني والقوات شبه العسكرية المنافسة في أبريل 2023.