المجلس الوطني الفلسطيني يطالب بإنهاء مظاهر الانقسام

طالب المجلس الوطني الفلسطيني، الذي يتخذ من عمان مقرا له، القوى والفصائل بسرعة إنهاء كافة مظاهر الانقسام والفرقة وتوحيد الصفوف والطاقات في إطار منظمة التحرير الفلسطينية؛ ليكون ذلك عونا وسندا قويا لهبة الشعب ونضاله ونيل حريته واستقلاله.

وشدد المجلس - في بيان اليوم /الثلاثاء/ بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لاستشهاد الزعيم الراحل ياسر عرفات (أبوعمار) - على ضرورة دعم نضال الشعب الفلسطيني وهبته الجماهيرية المستمرة والمتصاعدة في وجه عدوان الاحتلال وإرهابه وبطشه.

وأكد تمسك الفلسطينيين بحقوقهم الوطنية رغم اشتداد الضغوط والقمع والإرهاب الإسرائيلي ورغم خنوع العالم وتراخيه عن لجم الاحتلال وعدوانه على الشعب الفلسطيني وعجزه عن تحقيق السلام والحماية له..قائلا "إن الحرب تندلع من فلسطين والسلم يبدأ في فلسطين كما قالها الشهيد أبوعمار وأعاد تأكيدها الرئيس الفلسطيني محمود عباس ويرددها الآن الأسرى والجرحى والنساء والأطفال والشباب المقاومين للاحتلال".

وحيا المجلس، شعب فلسطين على صموده الذي وصفه بـ"الأسطوري" في أرضه؛ مدافعا عن مقدساته ومسجده الأقصى وحقه في الانعتاق من نير الاحتلال، دعيا إلى ضرورة الاستمرار بالسير على درب "أبوعمار" لتحقيق أهداف الثورة الفلسطينية رغم الظروف المعقدة التي تحيط بالقضية وبالشعب ورغم شح الإمكانيات وانشغال البعض وتخلي البعض الآخر عن تحمل مسئولياته.

وأكد أن "القضية الفلسطينية حياة الوطن واستقلاله وكرامة شعبه وجوهرها إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين"، مشددا على أن "الفلسطينيين لن ينحنوا إلا إلى الله - سبحانه وتعالى - كما لن ينحنوا أمام التهديد والوعيد والإرهاب ولن يتراجعوا أبدا عن ما كان ينادي به أبوعمار واستشهد من أجله وليس فيهم وليس منهم وليس بينهم من يفرط بذرة من تراب القدس الشريف".

يشار إلى أن الزعيم الراحل ياسر عرفات كان قد توفي - في 11 نوفمبر عام 2004 - عن عمر جاوز 75 عاما في مستشفى بيرسي دوكلامار العسكري الفرنسي قرب باريس ؛ بعد تدهور مفاجئ في حالته الصحية حيث كان يحاصره الجيش الإسرائيلي في مقره بمدينة رام الله منذ ديسمبر 2001.