المسئولية... وفقدان الجدية

فى الفترة الأخيرة جهود كبيرة تكتب للمحليات فى الكثير من المجالات وإن كانت تفتقد فى بعض المحافظات للمتابعة والاهتمام والاستمرار وهو الداء الملازم لنا... والمرض المزمن الذى أصابنا... ولكن لكل داء دواء... وبشىء من الضمير والإخلاص سيكون الشفاء!

أحسنت المحليات فى مجالات... الطرق ووضع اللمسات الهندسية مما عكس صورة إيجابية على الحركة المرورية وإن تجاهل بعض المسئولين حركة المشاة ومناطق عبورهم... وتعيين الخدمات وتعزيزها تحقيقاً لسلامتهم وأمنهم!! إضافة إلى عدم مراعاة درجات الميل على جانبى الطرق وإنشاء بالوعات للإمطار للاعتقاد الخاطئ بأن بلادنا ليست ممطرة وإن كانت فهى ليست بالدرجة التى تستدعى ماديات البلوعات!!

ووراء هذا الفكر مسئول لا يعى... ولا يدرك... ولا يعلم... مسئول وراء إنشاء مطبات غير مطابقة لأى مواصفات... مسئول ليس لديه أدنى فكر عن الطريق ومواصفاته الفنية... وغابت مسئولية المتابعة فتحقق له ما أراد فى الكثير من محافظات الجمهورية... وإن تجلى فى الإسكندرية!!

الإسكندرية بالأمس القريب كانت... واليوم تكون... كانت عروس البحر الأبيض المتوسط واليوم تكون عكس ما كانت!!

وتبقى الآمال... ويبقى أمل العودة لعرش العظمة والجمال ما حدث فى الإسكندرية... يمكن أن يحدث فى أى محافظة من المحافظات المصرية وأكثر!!

المرض موجود والعلاج مازال مفقوداً وآراه يكمن فى نظام وتنظيم وخطط واستراتيجيات عمل لشبكة الطرق وجدية ومتابعة مسئول لديه من الضمير ما يجعله يخلص... ومن الفكر ما يجعله يبدع... هذا من جهة... من جهة أخرى أرى... ضرورة الإزالة الفورية لمخلفات ولافتات المرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية على نفقة المرشحون الفائزين... والراسبين!! وتوقيع الغرامات فى حالة الإهمال... وعدم تنفيذ التعليمات!!

يا سادة... رسالتى فى نهاية مقالتى... نحن نفتقد للجدية... وإن كنا نبحث ونلهث وراء كراسى المسئولية... القليل من الجدية كافٍ... والكثير عاف وشاف!!