رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

افتحوا السجون


حالة من الانفلات والفوضى والتسيب وعدم الالتزام أصابتنا منذ سنوات وزادت وانتشرت وتوسعت خلال السنوات الخمس الماضية وتحديداً منذ أحداث 25 يناير 2011... موجات الانفلات تعلو... والفوضى تشتد!! والمسئولون يؤكدون «كله حياخد وقته!!».

منذ أيام احتشدت الجماهير أمام نادى الزمالك وأعلنت رغبتها فى الاقتحام لمشاهدة ومتابعة تدريبات فريق كرة القدم استعداداً لمباراة العودة أمام النجم الساحلى التونسى!! ومن قبل جماهير الزمالك كانت جماهير الأهلى وصورة من صور عدم الالتزام والفوضى... وجودها يعنى ضعف المواجهة واستمرارها يعنى عدم القدرة على تصحيح الأوضاع وفرض النظام... والتأكيد على وجود القانون وضرورة الالتزام من خلال قيادة وقدوة ومسئول قوى... ومسئولية تملك العقلية المصرية تحملها بقوة والتعصب صورة من الصور... وموجة من موجات الفوضى والشارع المصرى فيه ما هو أكثر وأعظم... إشغالات... مخالفات مرورية وبيئية... والقانون غائب!! ورجال القانون أظنهم يعلمون!!..

أحسنت الحكومة حين أعلنت عن تشديد قانون المرور فى المادة الخاصة بمخالفة السير عكس الاتجاه والحبس الوجوبى لمدة عام لمن يرتكب هذه المخالفة ومنذ إعلان الحكومة من شهور وحتى الآن لم نفد بعدد المخالفين والمحبوسين... اللهم ثلاثة فى الإسكندرية!! يا سادة... مصر لم ولن تتقدم بهذا الشكل وهذا الإداء المرتعش وأصابع الاتهام أراها فى اتجاه مسئول بلغ من الضعف زروته ومن التخاذل قمته!!

الجميع فى هذه المرحلة يجب أن يكون على قدر من القوة لتحقيق الردع... سياسة الطبطة انتهى وقتها وراح زمانها..!! الشعب يقف الآن إلى جوار قيادته السياسية حباً واقتناعاً... واثقاً من قدراته... مؤمناً بأفكاره وأهدافه... الشــعب يريد الانضباط... يريد الردع... يريد الأدب!! ولا مجال فى مصر الآن لقلة الإنتاج أو قلة العمل أو قلة الأدب!!

وأقولها صراحة... الفوضى ستهدم وتدمر وتقضى على كل من يتستر عليها أو يحميها والانفلات لن يقوى جبروته على مصر والمصريين بقدر قوته وفرض سطوته على كل من يدعمه ويؤيده.

نجدد الثقة فى قواتنا المسلحة والشرطة المصرية المحترمة... ولدينا قدرة المواجهة الإيجابية نجدد الثقة فى كل مسئولينا... أمام هذه المسئولية المجتمعية!!.. وأصلح المجتمع والتخلص من شروره وإرهابه وآفاته أراه فى انتفاضة مصرية... ترفض الفوضى والانفلات... رافعة رايات «النظام والالتزام والخلق». ورسالتى فى نهاية مقالتى... افتحوا السجون... أمام كل من لا يلتزم بالقانون!!