رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الدستور" تحاور أبطال حرب أكتوبر.. "قنديل": أيام مجيدة لن تتكرر.. "عمارة": نحن في حاجة لاستعادة روح الانتصار

اللواء طيار نصر موسى
اللواء طيار نصر موسى و اللواء أركان حرب محمد مختار قنديل

في السادس من أكتوبر عام 1973، استطاع الجيش المصري هزيمة القوات الإسرائيلية المحتلة واسترداد اراضي سيناء، بعد معركة لقن فيها الجيش المصري جنود إسرائيل درسًا لا يُنسى، قيادة الرئيس الراحل محمد أنور السادات.

وتحل غدًا في الذكرى الـ42 لنصر أكتوبر المجيد، وتحدثت "الدستور" مع عدد من أبطال الملحمة التاريخية، من أجل التعرف على تفاصيل وكواليس تلك الحرب المشهودة، والبطولات التي وقعت سهوًا في طي النسيان مع مرور السنوات، واللحظات العصيبة التي عاشوها حتى تم رفع العلم المصري على أراضي سيناء.

"حرب أكتوبر كلها ذكريات، رجعنا سيناء والمطلوب الحفاظ عليها وتطهيرها"، هكذا بدأ العميد يسري عمارة، الذي استطاع أسر "عساف ياجوري" قائد الفرقة 119 مدرعات إسرائيلي، والذي يعد أشهر أسير في نصر أكتوبر.

وأشار، إلى أن لحظات حرب أكتوبر لا يستطيع نسيانها خاصة مشهد الشهداء في الحرب، لاسيما أنه رأى الكثير منهم أثناء الاستشهاد، مثل الجندي توفيق الشافعي الذي كان عائدًا من أجازته بالمنصورة يحمل صور خطوبته، وأثناء مرور العدو الاسرائيلي، أغاروا عليهم بضرب عشوائي، وأصيب توفيق ليلفظ أنفاسه في الحال.

وقال، أننا في أشد الحاجة إلى استعادة روح أكتوبر، والإتحاد بدلًا من التناحر، والبعد عن الفتنة الطائفية، مؤكدًا مصر قادرة على تجاوز المرحلة بتحقيق انتصار على الجماعات التكفيرية والإرهاب.

وحدثنا اللواء أركان حرب متقاعد محمد مختار قنديل، عن ذكريات أكتوبر، بأنها من الأيام المجيدة فى تاريخ الجيش المصري ولن تتكرر، باقتحام خط برليف وعبور القناة، والأن بعد مرور هذه السنوات يواجه الجيش حرب من نوع آخر على الارهاب، وهي أصعب من حرب أكتوبر.

ودعا قنديل إلى ضرورة استغلال ذكرى حرب أكتوبر كي يعرف الشباب ما صنعه، رجال مصر الأوفياء لتحرير وطنهم من أيدي العدو الصهيوني، من خلال تدريبات مكثفة استمرت 6 سنوات ، تكللت بمفاجأة العدو برجال القوات المسلحة تحاصره من كل مكان، حتى تمكنت من عبور القناة وتحطيم كافة الموانع.

ودعا أبناء الشعب المصري إلى ضرورة الفطنة للمؤامرات التي تحاك ضد الوطن، وخاصة أن معظم جنود الجيش الأن لم يحضروا حرب أكتوبر لكنهم لا ينقصوا وطنية وإخلاص عن جنود 1973، والجيش المصري لديه طاقة جبارة ليحارب العدو الداخيى والخارجي والانتصار عليهم.

وذكر اللواء طيار نصر موسى، أحد أبطال حرب أكتوبر، أن طعم الاحتفال بذكرى أكتوبر مختلفة هذا العام، في ظل الظروف التي تمر بها مصر، مشددًا على ضرورة الاحتفال بمن شارك في هذا اللحظات التاريخية، ومازال على قيد الحياة.

وقال، أن حرب أكتوبر هي مرحلة حاسمة في التاريخ المصري، بفضل إرادة المصريين تم هزيمة جيش أدعى أنه لا يقهر، مشيرًا إلى أن أصعب اللحظات التي واجهها، هي القتال المباشر مع الطيران الإسرائيلي، الذي يستخدم أحدث الطائرات، مقابل طائرات الفانتوم المصرية، وهى أقل بكثير من إمكانيات العدو، لكن بفضل الرغبة في الانتقام لهزيمة 67، تمكن الجيش المصرى من مجابهة العدو.

ووجه رسالة إلى الشباب قائلًا: "أنتم أولاد وأحفاد من قاموا بمعجزة حرب أكتوبر التي لا زالت تدرس في كبرى المعاهد العسكرية، فعليكم مسئولية الإتحاد والولاء للوطن، وأن يؤدى كل شاب المهمة المطلوبة منه أيًا كان موقعه".