بالصور.. بوادر انتفاضة ثالثة.. الضفة تشتعل.. والشباب يهاجمون أبراج الاحتلال بـ"المولوتوف"

اندلعت مواجهات عنيفة في الضفة الغربية، اليوم، عقب استشهاد الشاب المقدسي مهند حلبي، أمس، بعد قتله مستوطنين إسرائيليين طعنًا بـ"سكين".

وبعد الحادثة، هاجم فلسطينيون أبراجًا عسكرية إسرائيلية ومستوطنات "ياغشوت" وغيرها بنابلس.
واستهدف شاب برجًا عسكريًا بشارع 60 وسط المدينة، بالقرب من مخيم العروب في محافظة الخليل، بوابل كثيف من الزجاجات الحارقة "المولوتوف".

ولاحق جيش الاحتلال الإسرائيلي الشبان لاعتقالهم، وتمكنوا من القبض على الشاب كرم المصري.

وفي محافظة رام الله والبيرة، أصيب 6 فلسطينيين بالرصاص الحي و5 بالرصاص المطاطي خلال المواجهات التي اندلعت في حي البالوع، أعقبها حالة تأهب لقوات الاحتلال لاقتحام المدينة؛ مما دفع قوات الأمن الفلسطيني التابعة لحركة فتح، ولأول مرة منذ تولي الرئيس أبو مازن للرئاسة وقاموا بصد قوات جيش الاحتلال للكف عن ملاحقة الشباب الفلسطيني.

وفى القدس أغلق شبان قرية سلوان شارع عين اللوزة بحاويات القمامة وإطارات السيارات المشتعلة؛ لمنع تقدم الجنود الإسرائيليين داخل المدينة، فاستشاطت القوات غضبًا، وأحرقوا جزءًا من منزل عائلة الرجبي في حارة السعدية بالبلدة القديمة للقدس المحتلة، بكمية هائلة من القنابل التي أطلقها الجنود عشوائيًا.

وصور أحد سكان المدينة جنود الاحتلال وهم ينتشرون فوق المباني بوحدات قناصة على أسطح المباني بالمدينة المقدسة لقتل الشباب.

من جانبهم.. علق اتحاد نقابة الأساتذة والموظفين في الجامعات الفلسطينية الدراسة، يومي الإثنين والثلاثاء المقبلين؛ نظرًا للأوضاع الأمنية السائدة بالضفة الغربية.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: إنه أمر بإجراءات صارمة لهدم كل منزل يخرج منه مقاوم لقوات الاحتلال، ورأى افيدور ليبرمان، وزير الخارجية الإسرائيلي، أن ما تشهده البلاد من عمليات تستهدف الإسرائيليين بالضفة والقدس مخطط له، الأمر الذي علقت عليه الصحف الفرنسية، قائلة: "إن هذه التصريحات تستحضر اندلاعًا خطيرًا لانتفاضة ثالثة".

وذكر الهلال الأحمر الفلسطيني، أنه خلال المواجهات مع الاحتلال ومستوطنيه، خلال الـ24 ساعة الماضية، تم إصابة 220 فلسطينيًا؛ منهم 18 بالرصاص الحي، و55 بالمطاط، و39 من الغاز، و10 إصابات؛ نتيجة التعرض للضرب، فضلاً عن اعتقال العشرات.