«كنا... و... ونكون !!»

أسعدنى ما رأيته من عمل وما لمسته من جهد على طريقى الإسكندرية – القاهرة الصحراوى... ووادى النطرون – العلمين... عمال ومهندسون مصريون يواصلون الليل بالنهار ويسابقون الزمن لسرعة الانتهاء من المشروع القومى للطرق... وفى هذا الإطار جار الآن تطوير وتحديث ورفع كفاءة طريق وادى النطرون – العلمين بطول 135 كيلومتراً... وتشرفت بمقابلة المهندس سامى فرج، رئيس الإدارة المركزية لقطاع الطرق بالهيئة العامة للطرق والكبارى والنقل البرى، وأوضح سيادته الدور المهم لرئيس الهيئة والدور الأهم لوزير النقل فى متابعة الأعمال والمرور على فترات متقاربة والتوجيه المستمر بالإخلاص فى العمل ورسم المعالجات الهندسية الإيجابية وفقاً للمواصفات الفنية والدراسات العلمية.طريق وادى النطرون – العلمين من المنتظر افتتاحه فى ديسمبر المقبل... لربط القاهرة ومحافظات الوجه البحرى بمدينتى الضبعة والعلمين مروراً بالطريق الدولى الساحلى والإسكندرية... الطريق مزدوج ثلاث حارات فى كل اتجاه ومقسم إلى ثلاثة قطاعات فى المسافة من الإسكندرية الصحراوى وحتى الطريق الدولى الساحلى... تركزت نقاط الخطر فى القطاع الثانى وتمت المعالجة بغلق عدد من الطرق الفرعية والتخطيط الهندسى السليم للدورانات السطحية وقد نفذ فى الطريق درجات الميل على الأجناب ومكونات الطبقة الأسفلتية سليمة وفقاً للمواصفات الفنية.طريق وادى النطرون – العلمين يخرج مزوداً بالعواكس الأرضية الفسـفورية لتحديد الحارات المرورية وجانبى الطريق إضافة إلى اللافتات الإرشادية والتحذيرية والتنظيمية فى ظل وجود ثلاث نقاط مرورية وأخرى ثلاثة إسعافية. وقد ساقنى الحديث مع مهندسى الطرق إلى السؤال... لا أنكر ولا ينكر أحد النقلة الرائعة للطرق والكبارى وما تم إنجازه فى عام لم يتم إنجاز جزء منه فى ستين عاماً... ما الذى حدث؟! وكانت الإجابة سهلة وبسيطة... واضحة وصريحة... توافرت الإمكانيات وصدرت التوجيهات وفى المراحل السابقة... لم تتوافر الاعتمادات الكافية... وتوقفت الأعمال فى كثير من المشروعات!!لقد خرجت الأفكار الهندسية وظهرت جهود وإرادة المصريين الحقيقية وقد عبرت بصدق على القدرة والمقدرة فى ظل توفير الاعتمادات وجميع الإمكانيات والتحفيز المستمر من خلال قيادات واعية تتمتع بشبابية العقل والفكر وقوة المتابعة والتنفيذ والقدرة على التلاحم مع مجموعات العمل الميدانى. كل التحية والتقدير والشكر لكل العاملين والسادة المهندسين... طريق وادى النظرون – العلمين... والذى يأتى امتداداً لمسيرة عمل مصرية ناجحة فى مجال الطرق والكبارى... بدأت من الوجه القبلى فى محافظات أسوان وقنا وسوهاج وأسيوط والمنيا وبنى سويف ومروراً بالطرق الدائرية حول المحافظات والوجه البحرى وطريقى القاهرة الإسماعيلية الصحراوى والقاهرة السويس الصحراوى فى إطار المشروع القومى للطرق، حيث تتكامل الآن شبكة الطرق لتحقيق إنسيابية مرورية مفقودة منذ زمن مضى ولن يعود... يا سادة... المصريون قادرون لو أرادوا... ويفعلون ويحققون... متى يرغبون... ففى مجال الطرق والكبارى... كنا... واليوم نكون !!!