رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

توضيح للدكتور خالد منتصر


كتب الدكتور خالد منتصر مقالاً بعنوان «أسطورة العلاج بالزيت المقدس» «المصرى اليوم ١١/٨/٢٠١٥» عن الزيت الذى يسيل من صورة للسيدة العذراء بكنيستها فى بورسعيد وقارن بينه وبين العلاج ببول الإبل. أو الحجامة.. إلخ. بداية أكن للدكتور خالد كل تقدير فهو كاتب مستنير وواع يمزج الكلمة بعصير الأدب وروح العلم. كما يحمد له تبنيه لقضايا الوطن والأقباط بصفة خاصة.. أقول للدكتور خالد للزيت مكانة مقدسة فى العقيدة المسيحية وجاء بالعهد الجديد من الكتاب المقدس «ايوحنا:٢/٢٧» «وأما أنتم فالمسحة التى أخذتموها منه ثابتة فيكم». كما جاء فى رسالة يعقوب «أمريض أحد بينكم فليدع شيوخ الكنيسة فيصلوا عليه ويدهنوه بزيت باسم الرب وصلاة الإيمان تشفى المريض والرب يقيمه...» أما استخدامات الكنيسة المصرية للزيت فهى كثيرة.

فهناك الزيت المقدس «ويستعمل فى طقوس الكنيسة» طقس التعميد الذى هو الآن «زيت الميرون» وهذا الزيت هو خلاصة لعدد ٢٧ نوعاً من العشب والنبات. وهى الحنوط التى تم به تطبيب جسد السيد المسيح بعد الصلب. ويستعمل فى سر المسحة المقدسة كما يستخدم الزيت أيضاً فى الكنيسة ليلة صلوات سبت النور فى أسبوع الآلام قبل أحد عيد القيامة. كما أن الزيت فى الكتاب المقدس يشير إلى السيد المسيح «الممسوح لخلاصنا» «وفق معتقدنا المسيحى» «أعمال الرسل» «٢٧:٤» «لأن بالحقيقة اجتمع على فتاك القدوس يسوع الذى مسحته هيرودس وبيلاطس النبطى مع أمم وشعوب إسرائيل» «مسحته أى الممسوح» كما جاء فى معجم المقالات الحسينية «ج٢» دائرة المعارف الحسينية «آية الله د. الشيخ محمد صادق ٢٠١٠ وأيضاً تحت عنوان الزيت المقدس للكاتب محمد بن زينو شومان، لبنان ١٥/١/٢٠١٥ «مجلة البلاد الأسبوعية» أحاديث عن الزيت المقدس. وورد فى كتاب «المعنى الصحيح لإنجيل المسيح» دار الفارابى ط ـ ٢ عام ٢٠٠٨ بيروت لبنان للدكتور الهادى جطلاوي، عميد آداب جامعة تونس، ومعه ثلاثة كتاب آخرون عن المسحة بالزيت وقيمته وماهيته فى العقيدة المسيحية، حيث يقول «والمسيح لقب بعيسى معناه الصديق». لأنه مسح الأرض أى ذهب فيها فلم يستكن بكن. وروى ابن عباس أنه كان لا يمسح ذا عاهة إلا برئ فكأنه سمى مسيحاً لذلك وهو على هذا فعيل بمعنى فاعل. وقيل: لأنه ممسوح بدهن البركة.

وكانت الأنبياء تمسح به، طيب الرائحة فإذا مسح علم أنه نبى.. «ص٤٧» شرحت لسيادتكم قليل من كثير عن مفهوم الزيت فى المعتقد المسيحى أما عن صورة السيدة العذراء ونزول الزيت منها فهو حقيقة قائمة حتى الآن وإن كنت فى شك فيمكنكم التأكد من ذلك بمشاهدته بعينيك. كما أن الزيت ينهمر من الكفين فى أحوال عديدة الأمر الذى يخالف رأى المهندس اسحق الذى استشهدت به علمياً. لكن ما رأيكم فى الصورة المطبوعة التى تنضح هذا الزيت؟ إن صورة العذراء يسيل منها الزيت منذ فبراير ١٩٩٠ ووزعت منه عبوات صغيرة بمئات الآلاف للتبرك. وأصدرت الكنيسة كتباً موثقاً بها معجزات الشفاء لا شك فى احترام المنهج العلمى.. ولكن كل الإيمان واليقين بالاعجاز الإلهى فى صنع المعجزة. وهذا ما نؤمن به.

عضو اتحاد كتاب مصر