رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إرادة شعبية... وإدارة ومسئولية!!


يسعدنى كثيراً الفكر الإيجابى للحكومة المصرية والرؤية المستقبلية للبلاد فى ظل الزيادة السكانية والتركيز فى الوادى الضيق على مساحة 6% فقط من المساحة الكلية للأراضى المصرية، حيث ترددت أنباء عن تكليف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بالتنسيق مع بعض الشركات والجهات المعنية الأخرى لإنشاء وحدات للتجمعات السكانية بالمناطق الحدودية بالضبعة والعلمين فى الغرب وسيناء فى الشرق والنوبة فى الجنوب إضافة إلى محور قناة السويس والاهتمام برفع جميع النواحى التنموية فى السويس والإسماعيلية وبورسعيد.

مشروعات كثيرة وكبيرة من شأنها جذب الأيدى العاملة والقضاء على البطالة وهذا مهم.. والاستغلال الأمثل للقدرات الشبابية المصرية وهذا الأهم.

ويأتى مواكباً لهذه الجهود المشروع القومى للطرق وإنشاء 4000 كيلومتر وتطوير وتحديث ورفع كفاءة الطرق الصحراوية والزراعية وداخل المدن مما يسهم فى دفع العجلة الإنتاجية ورواج الاقتصاد المصرى... وجذب الاستثمار العربى والأجنبى... لدينا الإمكانيات المادية والقدرات الفنية والبشرية فى ظل التأييد العالمى... وتصميم الشعب المصرى على الاستمرار فى مسيرة البناء والتعمير وفتح أبواب الأمل الجميل... ودق أجراس الفرحة والسعادة والانتصار... وتحقيق الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية والاستقرار...

ومن هنا يجب العمل من خلال منظومة كاملة شاملة المعالم بين الوزارات والهيئات والإدارات والنقابات ومؤسسات المجتمع المدنى مع تفعيل الإعلام المصرى لتنوير المواطن بالمعلومات والتفاصيل المختلفة والأهداف المراد تحقيقها بتلاحم جماهيرى حقيقى مع القيادة والمسئولين... ولا مجال ولا مكان للمهملين والفاسدين!!

نحن فى سباق مع الزمن!!. تأخرنا كثيراً وفى السنوات الأخيرة تأخرنا أكثر!! وظن البعض أنها النهاية ونسوا... إن مع العسر يسراً... فعادت الروح المصرية من جديد... بقوة... يلين أمامها الحديد!! وإرادة تنكسر أمامها قوى الشر العنيد!!

إنها حقيقة شعب عانى الكثير ومازال يعانى ضعف وفساد البعض!! وإهمال وعدم خبرة البعض الآخر!! عاش ويعيش على أمل تحقيق آماله... رغم كل المشاكل والصعاب التى نراها دائماً حائلاً بينه وبين تحقيق أحلامه!! ولكن يبقى الأمل... وأراه يتحقق بالقوة والعزيمة والإصرار... وحسن الاختيار والعمل.

شعب تراه...صامتاً... صابراً ويبدو أمامك كالحمل الوديع... عاشقاً للأدب والذوق والجمال والاحترام... ولكن هموم الزمن ومشاكل السنين والمتربصين بالأوطان والطامعين فى ثرواته... تجعله يبدو بينه وبين الجمال مسافات!! تعيش فيه الأصول... وإن تاهت!!. فهو قادر على إدراكها والالتزام والتمسك بها يساعده فى ذلك الأب والأم والمدرس والأستاذ والمدير والرئيس وأولو الأمر بالإرشاد والتوجيه والقانون واللين والشــدة والحســاب والعقاب.

الشعب يريد التحول من السلبية إلى الإيجابية من الكذب والنفاق والفساد إلى الصدق والعدالة... من الإهمال والكسل إلى الإنتاج والعمل والتغيير أراه فى حسن اختيار المناسب فى المكان والوقت المناسب... والله يشهد أنى لا أريد إلا الإصلاح ما استطعت... كلمات أراها أفعالاً!!. مصريون قادرون على الإدارة... بصدق وجهد... وخبرة وفن ومهارة.