رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«القرضاوى» وضحايانا


قالت غير المأسوف عليها جولدمائير -رئيس وزراء إسرائيل- ليلة أحرق المسجد الأقصى، يومها لم أنم فقد غادر النوم جفونى وانتظرت أن تقوم القيامة فى صباح اليوم التالى.. فقد كنت على موعد مع حرب لا تبقى ولا تذر وعندما أشرقت الشمس وجدتها ساكنة ساجية لا حر لها؟ وكان الجو ربيعيا بعدها استرخت عضلاتى واستغرقت فى نومى وقد اطمأن قلبى أن لا خوف من اليوم على دولة الرب من هؤلاء الذين يسمون أنفسهم عربا.

لا أدرى لماذا تذكرت مقولة غير المأسوف عليها وربما دفعنى إلى العودة إلى الأيام الخوالى ما نقلته وسائل الإعلام وماتداولته مواقع التواصل الاجتماعى للأشقاء السوريين وهم يلقون حتفهم فرادى وجماعات وبالعشرات تارة فى مجمدة للخضراوات بالنمسا، وأخرى عندما دفعت أمواج البحر الأبيض المتوسط بجثة طفل فى عمر الزهور كانت مياه البحر قد ابتلعته عندما هرب مع أسرته من جحيم الدواعش وجيش النصرة فى سوريا الشقيقة وقلت فى نفسى ألم يرى يوسف القرضاوى ما حدث ويحدث باعتباره أحد أعضاء دار الإفتاء الدموية.. ألم يشاهد الرجل الذى فقد عقله صورة الطفل الغريق، ألم يشاهد الفضائيات ليرى بأم عينيه إن كانت له عينان ما حدث من تجميد لخيرة شباب سوريا ومن قبل فى ليبيا عندما لقوا حتفهم فرادى وجماعات هروبا من جحيم الدمار الذى استمد شرعيته من فتاوى القرضاوى وأمثاله والتى ما أنزل الله بها من سلطان فتاوى ظلامية صدرت ممن لا يملك الفتوى والثمرة مزيد من الضحايا والأبرياء الذين لاحول لهم ولا قوة كل جريمتهم أنهم يبحثون عن وطن آمن ربما وجدوا فيه الخلاص من قذائف تتساقط فوق رؤوسهم وتحصد الأخضر واليابس ... والمؤسف أننا جميعا أدركنا وفهمنا أن مادار ويدور لم يكن القصد منه أبدا إحداث تغيرات لصالح البشر وإنما كان هدفه إضعافنا بل وخروجنا من كل المعادلات ومازال فينا ومنا من يبارك تدمير البلاد والعباد، فالأجندات تمارس وعلى عينك يا تاجر فى العلن، ولم يعد هناك ما يخفيه الخونة والعملاء وإن تعددت مشاربهم ومواقعهم .. فالخيانة طالت الجميع هذا ليبرالى ومعه الإخوانى وطويل العمر من النخب ، ويا صديقى كلهم فى الهم سواء ولم ينج إلا مارحم ربى.. فقد ماتت الضمائر وقست القلوب والمؤسف أن الأموال التى يقتل بها أبناؤنا فى سوريا والعراق واليمن وليبيا ومصر عربية وإسلامية.. وأمام هول ما يحدث ونراه فالتحية واجبة لقواتنا المسلحة الذين حملوا الأمانة ومازالوا يدافعون عنا وإن سقط منهم الشهداء .. دعواتكم لهم بالثبات.. اللهم آمين.