رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ضرورة التصدى للمال السياسى


نحن على يقين أن اللجنة القضائية الشامخة والتى انحازت إلى إرادة الشعب المصرى والتى نعلق عليها جميعاً ثقتنا وآمالنا أن تقوم بحمايتنا من شبح الإرهاب وتسلل أعضاء الجماعات الإرهابية ومن يدعون السلفية إلى داخل قاعة البرلمان، وعلى اللجنة العامة للانتخابات دور ومسئولية كبيرة فى المرحلة القادة فى ضرورة التصدى للمال السياسى وزيادة حجم الإنفاق للسيطرة على البرلمان وضرورة مراقبة الأحزاب والائتلافات السياسية و وضع مواردها المالية ومصاريفها تحت بصرها بما يتفق مع صحيح القانون.

وعلى اللجنة العليا للانتخابات أن تتخذ أيضاً إجراءات رادعة تصل إلى حد شطب بطلان ترشيح كل عضو يخالف القواعد العامة التى تضعها اللجنة فى إدارة الاستحقاق الثالث والأخير فى إجراء العملية الانتخابة.

ويأتى قرار اللجنة العليا للانتخابات بتحديد الجدول الزمنى لإجراء الانتخابات والإجراءات الواجب اتباعها لإنجاز المرحلة الانتقالية وخارطة الطريق فى المدة المحددة كما وعد بها الرئيس عبد الفتاح السيسى لتوجه مصر بذلك ضربة وصفعة على وجه المزايدين على الدولة المدنية الحديثة بقيادة الرئيس السيسى .

ومن هذا المنطلق نحفز وندعو الشعب المصرى للمشاركة الإيجابية فى هذه الانتخابات وضرورة التصدى لجميع محاولات الفتن التى يحاول أعداء الوطن أن يروجوا لها فترة إجراء الانتخابات البرلمانية، وفى نفس الوقت نؤكد أن الدولة المصرية والنظام السياسى الحالى هو من أفضل الأنظمة التى حكمت الدولة، ولذا نرجو من الجميع إتاحة الفرصة للأحزاب السياسية والقوى المدنية لكى تتنافس فى العملية الانتخابية بشرف ونزاهه ولكن فى الوقت ذاته عليها ألا تتصارع، ومن ثم فإننا ضد من يدعون أنهم أصحاب قائمة انتخابية أفضل من الأخرى بل نحن مع القائمة التى تعبر عن جميع أطياف الشعب المصرى وألا يتم من خلالها إقصاء فصيل سياسى عن آخر، لذلك سعينا منذ أن وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى نداءة لجميع الأحزاب والقوى الوطنية بضرورة الاصطفاف الوطنى وإحداث توافق سياسى، وأكدنا ضرورة أن نأخذ زمام المبادرة وأن نعمل على خروج القائمة الموحدة إلى النور ولذا قررنا تشكيل قائمة «وحدة مصر» لكى تمثل أملا جديداً للمصريين تعبر عن طبيعة هذا الشعب وتحمل همومه ومتاعبه، ولذلك علينا ألا نخطئ الطريق وأن نتمسك بالهدف الأسمى وهو إنجاز الاستحقاق الثالث من خارطة الطريق بسلام، ويجب أن نتخلى عن المفهوم البائد الذى يلقى العبء دائما فى تأمين العملية الانتخابية وتحمل مخاطرها على رجال الجيش والشرطة، بل نحن نوجه رسالتنا إلى الشعب لأنه المعنى فى المقام الأول بحماية صناديق انتخاباته والتصدى لأى مؤامرة أو تجاوز يتم من قبل أعداء الوطن لإفساد نتائج الانتخابات، حتى يتوافر ظهير شعبى قوى للدولة فى مواجهة الإرهاب ومحاولة عرقلة عجلة الانتخابات التى لن تتوقف إلا بوجود برلمان يعبر عن آمال وطموحات الشعب المصرى .

وفى النهاية نؤكد للجميع أن الزيارات الخارجية التى يقوم بها الرئيس السيسى والتى بدأها بروسيا والصين أحدثت طفرة كبيرة فى علاقاتنا الخارجية وأكدت قوة نظر الرئيس فى ضرورة تنوع علاقاتنا الخارجية مع جميع الدول،والتى ستكون نتائجها مؤثرة فى الحياة الوطنية فهى بكل المقاييس زيارات تاريخية وغير تقليدية .

رئيس تيار الاستقلال