رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

العلاقات المصرية الروسية.. نقطة فارقة


والتى ستكون من أنجح الزيارات الخارجية نظراً لأن روسيا كانت فى مقدمة الدول التى أعلنت تأييدها المطلق لإرادة الشعب المصرى العظيم فى ثورة ٣٠ يونيه ووقفت بجوار الدولة المصرية تساندها ضد أعدائها الذين حاولوا وبكل ما أوتى لهم من قوة وتوفر لهم من إمكانيات على إسقاطها إلا أن إراده الله وإرادة الشعب المصرى العظيم كانت أكبر من كل هذه المخاطر والمخططات الخبيثة التى دبرها الخونة. تعتبر زيارة الرئيس السيسى إلى روسيا والتى سيتم خلالها بحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وكذلك الأوضاع الحالية فى منطقة الشرق الأوسط وفى مقدمتها القضية الفلسطينية والأوضاع المأساوية التى تعيشها دول سوريا وليبيا والعراق ، نقطة فارقة فى تاريخ علاقات الصداقة التى تربط بين البلدين سعياً وراء البناء على أسس العلاقات القوية التى تربط الدولتين ،و فى ظل سياسة خارجية جديدة تسعى من خلالها القاهرة إلى إحداث توازن فى علاقاتها بدول العالم فى أعقاب ثورتى 25 يناير و30 يونيه. وتعد زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى روسيا رسالة قوية أيضاً لكل المتربصين بالمصالح المصرية، ونؤكد للجميع أن مصر حكومة وشعباً مُصرين على المضى قدماً فى القضاء على الإرهاب الأسود والعمل على إنجاز الاستحقاق الثالث من خارطة الطريق وهو إجراء الانتخابات البرلمانية، و تحقيق وتنفيذ مشروع التنمية الاقتصادية وفى أسرع وقت ممكن، لكى تلحق مصر بمصاف الدول المتقدمة وتحتل المكانة التى تستحقها والتى كانت عليها قبل أن تحكمها الأنظمة الفاشية التى نشرت التخلف والفساد داخل المجتمع وسعت وبكل قوة إلى تنفيذ مخططات خارجية تهدف لتفتيت الوطن ونشر الفوضى، نعلم جيداً أن التعاون المصرى الروسى سيشمل تحديث وتطوير المشروعات التى أقيمت بمساعدة الخبراء السوفيت فى السابق وكذلك إقامة منطقة صناعية خاصة مشتركة لتصنيع الآلات الزراعية ليتم توزيعها فى الشرق الأوسط وأفريقيا، ومشروع لصناعة السيارات الروسية فى مصر وأفريقيا وبناء محطة كهرباء نووية فى مصر وستساعد كل هذه المشروعات المشتركة على النهوض بالدولة المصرية والتقدم بها إلى الأمام وإخراجها من النفق المظلم الذى وضعها فيه نظام تنظيم الإخوان الفاشى خلال حكمه للدولة . علينا جميعاً كمصريين أن ندعم مواقف الدولة المصرية والممثلةس فى القيادة السياسية الحالية فى مواجهة الشاعات والمخططات التى يقوم بها التنظيم الدولى لجماعة الإخوان والذى يسعى من خلالها إفساد الجولات الخارجية التى يقوم بها الرئيس والجهود الذى يبذلها لتحسين الأوضاع المصرية، وعلينا أن نتصدى وبقوة لأعداء مصر فى الداخل والخارج ونسعى بكل الوسائل لتحسين صورة مصر فى الخارج كل منا فى الدولة التى يقيم بها وفى المجال الذى يستطيع أن يؤدى من خلاله الهدف الذى نرجوه بحيث تكون النتائج فى النهاية هى تحسين صورة مصر وإفساد المخططات الإرهابية .