رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الإرهاب الأسود.. والغرب


أطل علينا الإرهاب الأسود من جديد بعملياته الغادرة والجبانة فى قلب العاصمة بعد يوم من الانتقادات الغربية التى وجهتها دوائر غربية إلى قانون مكافحة الإرهاب، ولم نسمع لتلك الدوائر أى انتقادات للأعمال الإرهابية التى أفزع صوت انفجاراتها سكان العاصمة الكبرى وليس الصمت الغربى إزاء الأعمال الإرهابية هو الأول منذ استهدافها لمنشآت أمنية وتدميرها لمقدرات الشعب المصرى من أبراج الكهرباء وغيرها، ولكنه استمرار لتجاهل الغرب -وبالتحديد الدول التى تعتبر رأس حلف الناتو- الحرب الإرهابية التى تشن ضد مصر فى سيناء والوادى وما يسفر عنها من سقوط أرواح طاهرة من رجال القوات المسلحة الباسلة ورجال الشرطة الأبطال والتى ذهبت إلى ربها وهى تدافع عن الوطن المقدس فلم نسمع من المتحدث باسم البيت الأبيض أو من المتحدث باسم الحكومات التى تدور فى فلك واشنطن والأعضاء فى حلف الناتو أو من منظماتهم التى تدعى الاهتمام بحقوق الإنسان إدانة لتلك العمليات الإرهابية التى تستهدف إثارة الفزع والهلع بين المواطنين وتدمير مقدرات الشعب المصرى وقتل أبنائه.

يأتى ذلك فى الوقت الذى يقيمون فيه الدنيا ولا يقعدونها أمام أى إجراء تتخذه الحكومة المصرية لمواجهة الإرهاب الأسود الذى يطل بين الحين والآخر على أرضها وآخرها تلك الانتقادات التى وجهوها لقانون مكافحة الإرهاب وهو قانون مشابه لقوانينهم، والحق أن هدف الغرب من إدانته للحكومة المصرية هو إرهابها وتكتيفها فى مواجهة الحرب الإرهابية مما يؤخر انتصارها الحاسم ووأدها لكل بؤره الإجرامية مما يؤكد العلاقة بينهم وبين الجماعات التكفيرية التى ولدت فى أحضانهم ونمت وترعرعت ودخلت معهم فى تحالف استراتيجى لتحقيق هدفهم فى رسم خارطة جديدة للشرق الأوسط وهو الهدف الذى توقف أمام يقظة الشعب المصرى وصموده وانحياز الجيش وقائده له. إن الانتقادات الغربية لقانون مكافحة الإرهاب تدخل مرفوض فى شئوننا الداخلية وتأكيد مجدد على استمرار مخططهم المعادى لمصر والدول العربية ودعمهم للإرهاب واحتضان عواصم بلادهم لقياداته التى ترى فيها ملاذاً آمناً تمارس منه التخطيط لاستمرار العمليات الإرهابية فى سيناء وفى جميع أنحاء البلاد..

إن هناك دولاً غربية أعضاء فى حلف الناتو تنظر بحقد شديد على مصر الجديدة وهى تخطو خطوات واثقة على طريق البناء والتنمية بعد أن أستطاعت بفضل جيشها البطل وشرطتها الباسلة إعادة الاستقرار إلى ربوع الوطن وحصارهم للإرهابيين فى سيناء وحصد رءوس قادتهم بعد عدة ضربات قوية أطاحت بأحلامهم وأحلام المخططين لهم الذين كانوا يأملون فى إمارة لهم فى سيناء تدعم دولة غزاوية على الشريط الحدودى من الأرض المقدسة... إن علينا عدم الالتفات لانتقادات الغرب والاستمرار فى مكافحة الإرهاب فى كل ربوع الوطن والعمليات الأخيرة زادت من تلاحم الشعب مع قواته المسلحة وشرطته المدنية وإصراره على مواجهته واجتثاثه من كل مكان فى الوطن الغالى وسننتصر بإذن الله.

رئيس حزب الجيل الديمقراطى