أكرر.. «الملالى» سبب ضياع المنطقة
يعنى بالعربى الفصيح كده اللعب مع إيران وأمريكا وتركيا وقطر أصبح على المكشوف.. وبهذا الاتفاق المفضوح ستسارع دول المنطقة.. خصوصاً الخليج إلى امتلاك نفس السلاح لحماية أمنها ضد الخطر الفارسى الذى يتحكم الآن فى العراق ولبنان واليمن وسوريا مهما كان الثمن.. وبهذا الاتفاق أيضاً أسهمت أمريكا وذيولها فى زيادة إشعال المنطقة واستمرار توترها أكثر فأكثر.. خصوصاً مع تراجع أسعار النفط.. وهذا ما حذرنا منه هنا فى نفس المكان يوم 22 أبريل من العام الجارى تعليقاً على تصريح الرئيس الإيرانى السابق محمود أحمدى نجاد لتليفزيون «الميادين» اللبنانى قبل زيارته للقاهرة أيام «اللى ما يتسمى» محمد مرسى والذى قال فيه «إن بلادى مستعدة للدفاع عن مصر والسعودية إذا ما تعرضتا لأى هجوم.. تماماً كما كانت إلى جانب الشعبين الأفغانى والعراقى»!!.. طبعاً هذا الكلام طلع «كذب فى كذب».. ليه؟؟..لأن «نجاد وملاليه» تآمروا مع الأعداء ضد الشعبين الشقيقين ولم يقفوا معهما فى يوم من الأيام.. فهل يعقل أن يقفوا مع مصر والسعودية؟؟!!.. إنهم يريدون القضاء على السعودية بعد محاصرتهم لليمن بواسطة عملائهم الحوثيين.
ولعل جميعنا يتذكر الفترة التى ُطرد فيها «الخومينى» من العراق إلى باريس.. ثم انتقاله من باريس إلى طهران ليقود الانقلاب الشهير ضد الشاه.. حينها هللنا كعرب للثورة الخومينية دون وعى.. وكنا نظن أن التخلص من الشاه أمر حتمى لابد منه.. حينها نفى «الخومينى» – كذباً وافتراءً - نيته فى تصدير ثورته الشيعية إلى بلادنا.. وها هى عصابته الآن تؤكد يوماً بعد يوم أنها وإخوان إبليس لا يستغنيان عن فقه «التقية».. أتذكرون وعود الإخوان الإرهابية بعدم خوضهم الانتخابات الرئاسية ؟؟!!.. نفس المبدأ.. نفس الكذب.. نفس الخداع.. وحتى نفس السيناريو فى التعامل مع الغرب ضد العرب والمسلمين.
ولنرجع قليلاً إلى بداية ادعاء الأمريكان بامتلاك العراق أسلحة كيماوية.. حينها تابعنا تآمر «الملالى» مع الغرب والكيان الصهيونى لضياع القطر الشقيق وسرقة كنوزه.. ونفس السيناريو «لعبوه» بحرفية عالية جداً فى أفغانستان لسرقة ثرواته.. ثم انتقلت ذات الأطراف الحاقدة.. وبذات المؤامرة الدنيئة إلى اليمن بعدما فرضوا على سوريا ولبنان صراعاً سنياً- شيعياً قضى على استقرار البلدين.. فطهران لديها مشروع «الهيمنة» على دول الخليج بالكامل.. فضلاً عن أطماعها فى دول عربية بعينها.. ومن يظن غير ذلك.. فليفسر لى اغتصابها للجزر الإماراتية وإصرارها على تغيير اسم «الخليج العربى» إلى «الخليج الفارسى»؟!.. أيضاً لديها مشروع «التشيع».. فهى تسعى جاهدة لانتشار مذهبها فى العالمين العربى والإسلامى بشكل عام ومصر بشكل خاص.
فإيران يا عملاء «الملالى».. كانت ومازالت تخطط بكل الطرق المشروعة وغير المشروعة لبسط نفوذها داخل مصر.. وما دعواتها السنوية لأنصارها ومحبيها السياسيين والعلماء والصحفيين والإعلاميين المصريين والإغداق عليهم.. سوى لتحقيق هذا الهدف.
إذن أمريكا وإسرائيل تسعيان جنباً إلى جنب «الملالى» لتدمير العرب.. وما يدور حالياً فى اليمن وقبله العراق ثم ليبيا وسوريا وحالياً إثارة القلائل أمام المملكة العربية السعودية وتوريطها فى حرب مع عملاء طهران فى اليمن.. إلا نواة لهذا المسلسل. وحتى لا يغضب منى عشاق وعبيد وجوارى «قم».. فإننى أقول لهم: «لو أن نوايا «الملالى» كانت طيبة تجاه العرب بعد ثورتهم عام 1979.. لأصبحوا حلفاء أقوياء لنا ضد أمريكا وإسرائيل.. مش كده ولاّ إيه؟؟!!.