رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيس الوزراء.. وحكومة الحرب


ليس من المقبول فى الوقت الراهن ونحن فى عز خضام معركة مصر ضد الإرهاب الأسود الذى يعمل على إسقاطها وتفتيتها أن نرى الحكومة الحالية مرتبكة فى تنفيذ خطط واضحة المعالم لمواجهة العمليات الإرهابية واتخاذ قرارات من شأنها الحد من تتابع تلك العمليات التى تحصد أرواح أبنائنا من رجال الجيش والشرطة وكذلك المواطنين المدنيين من خلال إستهدافهم فى عمليات أقل ما توصف بالخسة والندالة، فيجب على الحكومة أن تكون أكثر جرأة وحسما فى عملها...

... ونظرا لما تتعرض له الدولة من هجمات إرهابية يقوم بها أعداء الوطن كان من الطبيعى أن تصدر حكومة المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، قانون مواجهة الإرهاب، وعلى الرغم من معارضة بعض الجهات لهذا القانون ومحاولتها إيقافه، إلا أن الأمر الواقع يفرض علينا جميعا قبول هذا القانون من أجل الحفاظ على الدولة المصرية من السقوط فى براثن الإرهاب والإقتتال، وفى ذات الوقت فإن الحكومة أيضا مطالبة بتطبيق نصوص هذا القانون على كل من تسول له نفسه ويحاول العبث بأمن وسلامة الدولة سواء من خلال التحريض ضد الدولة أو المشاركة فى العمليات الإرهابية ليكون عبرة لغيره من المتطرفين الذين يسعون فى الأرض فساداً.

ونُقدر جميعنا كل الجهود التى تتخذها القيادة السياسية والحكومة فى حربها على الإرهاب، ولكن عليها أن تضع فى عين الاعتبار أن الحل الأمنى وحده لا يكفى للقضاء على تلك الظاهرة الخطيرة التى أصبحت منتشرة ليس فى مصر فقط بل فى مناطق كثيرة حول العالم، ولذا فعلى الحكومة المصرية أن تعيد حساباتها مرة أخرى وتعمل على مواجهة الفكر بالفكر لكى تستطيع مواجهة هذه التنظيمات والقضاء عليها نهائيا، كما يقع علينا جميعا كقوى حزبية وسياسية ومجتمع مدنى أن نصطف صفا واحداً خلف القيادة السياسية ونقدم لها كل الدعم فى حربها ضد الإرهاب، ولا بد أن تقدم الحكومة خطة استراتيجية نعمل عليها جميعا فى مواجهة أعداء الوطن فى الداخل والخارج، ولذا لابد أن تسرع الدولة فى تشكيل حكومة الحرب لمواجهة الإرهاب الذى نتعرض له جميعا .

على الحكومة أيضا أن تخرج على الشعب وتعلن عن مشاريعها وخططها للمرحلة القادمة وتقدم كشف حساب عن إنجازاتها حتى لا تعطى الجماعات المتطرفة فرصة بأن تحدث فتنة بين الحكومة والشعب، وأعلم أن القيادة السياسية والحكومة تدرك جيدا أن الشعب المصرى سيظل مساندا وداعما لها حتى تخرج الدولة من النفق المظلم الذى وضعها فيه جماعه الظلام الى النور والتقدم والاستقرار، ومن هنا أطالب الحكومة أن تعجل بإقامة مشاريع تنموية فى سيناء وفى كل بقعة على أرض الوطن وكذلك وضع خطط عاجلة للقضاء على العشوائيات التى تعد كالقنابل الموقوتة والتى من المحتمل أن تنفجر فى أى وقت فى وجه الجميع، وأن توفر لهم سكناً آمناً وحياة آدمية كريمة، وأن تضع برنامجاً تربوياً قائماً على أساس علمى مدروس من أجل تطوير التعليم الذى يعد أساس النهضة والتقدم لكى نعبر بالوطن إلى بر الأمان.

رئيس تيار الاستقلال