رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إلى شرفاء العالم.. أمريكا عدو الإنسانية


إرهاب خسيس يغتال محامى الشعب المستشار الجليل هشام بركات. الأيادى نفسها «القذرة» تنفذ عمليات جبانة ضد قواتنا المسلحة فى شمال سيناء تزامناً مع هذا الحادث.. وكالات أنباء أجنبية يقودها الصهيونيان جارد جوهين وجورج سورس بالتعاون مع جهاز «الشاباك» الإسرائيلى يبثون أخباراً كاذبة عن حقيقة ما يجرى فى سيناء ظنا منهم تكرار السيناريو العراقى والسورى والليبى واليمنى.

... بعض من إعلامنا غير المهنى وإعلاميينا البلهاء وقعوا فى الفخ وأخذوا تلك الأخبار ورددوها كالببغاء دون وعى بعواقب الأمور.. حالة من الغليان تنتاب شباب مصر ورجالها ونسائها من رائحة الخيانة.. دعوات المصريين لأبطالهم لم تنقطع أبداً.ملايين المصريين يطالبون بفتح باب التطوع لمحاربة خوارج العصر فى أرض الفيروز.. نظرات الشماتة والفرح تعتلى وجوه إخوان إبليس وأتباعهم لما تتعرض له مصر من أحداث دامية!!

الغرب الحاقد يتابع ويدين فى الظاهر.. ثم يدعم بكل ما أوتى من قوة عناصره الإرهابية فى الخفاء.. أقطار إقليمية مثل ـ«تركياوقطر» تحاولان خلط الأمور لتضليل الرأى العام العربى والعالمى وتزييف حقيقة ما يجرى على أرض الواقع.. أمريكا وفى ذيلها الاتحاد الأوروبى لديهم هدف واحد ومحدد ومعروف منذ عام ١٩٨٣ حسب ما نشرته مجلة «البنتاجون» وهو تقسيم المنطقة إلى ١٤ دويلة فى نهاية ٢٠١٦.. وهو نفس توقيت وعد «بلفور» المشئوم عام ١٩١٦.. أمريكا استبدلت تنظيم «القاعدة» الإرهابى بتنظيم «داعش» الدموى.. «داعش» لديه مشاكل دينية واقتصادية ونفسية وديمغرافية. «داعش» لقيط من دول عربية وأوروبية وأمريكية و.. تحت مظلة إخوان إبليس.. «أوباما» وألاضيشه يزعم محاربة «داعش» العراق، فى حين يؤكد شعب الرافدين أن التحالف الأمريكى - الغربى يساعد «داعش» ضد جيشها النظامى!!

أمريكا وحلفاؤها تغض الطرف عن جرائم «داعش» ليبيا وسوريا. «داعش» يقتل السُنة فى تونس وسوريا.. ويقتل الشيعة فى العراق والكويت.. ويقتل المسيحيين الأرثوذكس فى ليبيا.. ويقتل المسيحيين البروتستانت فى فرنسا.. ويقتل الصينيين البوذيين فى سوريا. السؤال المهم هو: هل دخل «داعش» إلى قطر أو إسرائيل أو تركيا أو إيران؟!.. هل سمعنا عن عمليات إرهابية لـ«داعش» فى هذه الدول؟!.. بالطبع لا.. هل سمعنا عن قتل أى جندى أمريكى فى العراق على يد «داعش»؟ بالطبع لا.. لماذا تزعم أمريكا محاربة «داعش» فى العراق وتكف أيديها عنه فى سوريا وليبيا؟!.. أسئلة تحتاج إلى إجابة من شرفاء وأحرار العالم لكشف المؤامرة الكبرى التى تقودها أمريكا للقضاء على ما تبقى من العالم العربى تمهيداً لإعلان مخططهم الإجرامى «الشرق الأوسط الجديد».

مصر هى العثرة الحقيقية أمام الأحلام الصهيو- أمريكية.. مصر بجيشها وشرطتها وشعبها وتاريخها وجغرافيتها عصية على غدر وخيانة أعتى دول العالم.. مصر أجهضت بثورتها العظيمة فى ٣٠ يونيه هذا المشروع .. مصر غيرت فى هذا التاريخ موازين القوى العالمية.. مصر لم تستخدم حتى هذه اللحظة القبضة الحديدية ضد الخونة والعملاء.. آن لها أن تستخدمها ضد «هكسوس العصر» حفاظاً على أمنها القومى وبعدها الاستراتيجى.. وأمتها العربية والإسلامية.

أبناء سيناء هم فصيل غالى علينا وأصيل من التكوين الجغرافى والبشرى والتاريخى المصرى.. هم مصريون ولا يمكن لهم أنيخونوا الدولة.. ربما يكون بينهم من جنده «داعش» لسبب أو لآخر.. لكن هؤلاء الخونة معروفون للأمن بالاسم.. أهالينا من بدوسيناء رفضوا احتماء المجرمين فى بيوتهم من نيران أبطالنا فكان جزاؤهم الشهادة فى سبيل الله وفى النصف الثانى من الشهر الفضيل. سيناء يا إخوان إبليس لكل المصريين دون الخونة والعملاء.. أرض الفيروز تصرخ وتنادى «عاوزة ولادى.. الأسمر أبو ضحكة ترد الروح.. أعرفه من بين مليون إنسان.. صاحب واجب أفديه بالروح لا بيرضى بذل ولا بهوان».

معاهدة السلام «خلاص» «بح يا جمل». «السادات» بطل الحرب والسلام- رحمه الله - والذى اغتالته يدى الغدر والخيانة كان قائداً وزعيماً ولديه رؤية وبعد نظر حينما وقع «كامب ديفيد».. أسودنا الآن يسيطرون على أرض الفيروز.. لن يتركوها مرة أخرى للخونة. رئيسنا المحترم «أحمس» مصر الجديدة هايعمر سيناء.. حايبنى فيها مصانع ومدارس ومعاهد وجامعات وما يخضرها بسواعد فلاحينا المخلصين. حايحميها من إخوان إبليس ودواعش الأمريكان وحتى من الشيطان.. رئيسنا حايحسم علاقتنا مع «الحمساوية» الخونة إلى غير رجعة.. رئيسنا ومن خلفه جيشنا العظيم وشرطتنا وشعبنا لقنوا «دواعش» أمريكا والغرب درسا لن ينسوه.. صحيح أن «الدواعش» سيطرت على نصف سوريا والعراق وليبيا خلال عام تقريبا.. لكنهم ظلوا ومن خلفهم قوى الشر العالمية والإقليمية والمحلية منذ ٣ سنوات وللآن يحاولون السيطرة على الشيخ زويد ورفح.. لكن أسود مصر وصقورها ومن خلفهم ٩٠ مليون مصرى كانوا لهم بالمرصاد.