رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل أنت عميل لإسرائيل؟


«عندما أحرقنا القدس، لم أنم طيلة الليل، وتوقعت أن العرب سيأتون نازحين من كل صوب نحو إسرائيل. فعندما بزغ الصباح، علمت وأيقنت أننا أمام أمة نائمة».. هذا هو رأى «جولدا مائير» فى «الأمة العربية»!!!.. هذا هو رأى إسرائيل فينا... هذا هو واقعنا الذى نعيشه يومياً حتى الآن!! نحن نستيقظ كل يوم على حرق القدس، على سقوط مدينة عربية جديدة... هذه هى حقيقتنا لأننا لا نزال نائمين... لا تزال إسرائيل تفتت وتشتت ولا تزال «الأمة النائمة» غارقة فى النوم، حالمة، تغنى على ليلاها!!! لا بزغ الصباح حتى الآن ليستيقظ العرب، ولا انطفأ حريق القدس المشتعل حتى الآن.. ولا نزح العرب من كل صوب نحو القدس لتحريرها!!!!

بل إن إسرائيل هى التى نزحت إلى كل دول العالم لتحقق حلمها «إسرائيل الكبرى» فسيطرت على بريطانيا حتى أوجدت دولة إسرائيل ثم سيطرت على أمريكا الأم البديل لبريطانيا.. سيطرت على الاقتصاد العالمى، النظام المصرفى العالمى، على صندوق النقد الدولى، على البنك الدولى مما جعل معظم الدول مسيطراً عليها اقتصادياً من الصهيونية لأنهم تابعون اقتصادياً لهذه البنوك ولهذا الصندوق!!! سيطرت إسرائيل من خلال عائلة روتشيلد اليهودية على الاقتصاد وعلى الكونجرس الأمريكى.

كما نزحت إسرائيل إلى كل الدول العربية نزوحاً فكرياً من خلال المراكز التابعة لها والمنتشرة لنشر الأفكار المسمومة بين الشباب العربى لرفض مقومات الدولة، الدعوة إلى الفوضى باسم الشعارات الرنانة، الديمقراطية، حقوق الإنسان.!!

نزحت إسرئيل من خلال عملائها وأصدقائها والحركات الإرهابية التى زرعتها ودعمتها أمريكا فى المنطقة العربية النائمة مثل داعش، فجر ليبيا، حماس وغيرها... فانتشروا فى كل المنطقة العربية من المحيط إلى الخليج ينشرون الإرهاب والتقسيم والتفتيت!!! نزحت إسرائيل إلى «الأمة النائمة» تسقط عواصمها، تفتت شتاتها، تضعف قوتها، تقتل شعبها، تضعف جيوشها!!! لم تتوقف إسرائيل يوماً على سرقة حياة وروح ووطن الشعوب العربية... سرقة الأرض.. بل سرقت حتى المياه العربية حتى تجفف علينا حياتنا!!! سرقة ذاكرة الأمة العربية من خلال سيطرتها على مناهج التعليم فى فلسطين وسرعان ما ستسيطر على ذاكرة وتاريخ وأدب ومناهج تعليم «الأمة النائمة» لأن الأمة المنتصرة هى التى تكتب التاريخ!!!!... والآن... فليطرح كل عربى على نفسه هذا السؤال.. هل أنا عميل لإسرائيل؟.. والإجابة هى.. إذا كنت عميلاً لأمريكا، فأنت عميل لإسرائيل!!! إذا كنت تشارك العدو على زعزعة الفوضى فى الوطن وتعمل على نشر الأفكار المسمومة التى تهدد الأمن القومى لبلادك.. وتطلق الشائعات المغرضة.. فأنت عميل لإسرائيل!!! أيها العملاء.. أيها الطابور الخامس... إلى كل من يشارك إسرائيل وحلفاءها فى تفتيت وتقسيم وإبادة الأمة العربية، أنتم أصبحتم جنود إسرائيل فى المنطقة تنفذون خططهم فى إبادة العرب على يد العرب أنفسهم باسم «الدين.. الشيعة، السنة، التكفير، الديمقراطية....!!!

أفيقوا قبل أن تسقطوا شعوبكم، بلادكم، وطنكم بأنفسكم.. احفظوا موقع إسرائيل على الخريطة حتى تنزحوا إليها وتقضوا عليها وليس علينا، قبل أن تستيقظوا صباحاً فتجدوا العلم الإسرائيلى فى كل العواصم العربية... موعدنا الأحد المقبل إن شاء الله