رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجيش العربى الموحد... ضرورة للأمن القومى


كانت فكرة إنشاء جيش عربى موحد حلماً لدى الرئيس عبدالفتاح السيسى وطرحها للمناقشة مع أكثر من دولة عربية فى مناورات «زايد» بمارس 2014،وجرت مناقشات ومفاوضات حول تطبيقها طوال عام. ولم يكن اختيار يوم 22 فبراير لكى يوجه الرئيس عبدالفتاح السيسى كلمة للشعب تحمل فكرة إنشاء جيش عربى موحد وتكاتف الدول العربية لمواجهة الإرهاب صدفة، بل هوتاريخ عيد الوحدة مع سوريا، التاريخ الوحيد الذى توحدت فيه دولتان عربيتان تحت اسم الجمهورية العربية المتحدة. والجيش العربى الموحد ليس جيشاً عادياً بل قوات قوات خاصة صاعقة ومظلات «كوماندوز» تستطيع التعامل مع الإرهابيين بمنتهى القوة والحسم وتستخدم تكتيكات المناورة المتفوقة، حرب الصدمة والترويع، وحرب الهيمنة السريعة،كما تقوم بالضربة الاستباقية، والحرب الموزعة فى مناطق متعددة. وستكون مهمة هذه القوات الدفاع عن الوطن العربى ومواجهة الإرهاب الذى يهدد هذه الدول، وهناك عدة مسارات يجب أن تدرس قبل إنشاء هذا الكيان هى:

الإطار القانونى والسياسى الذى يحدد أهداف ومهام هذا الكيان وعلاقته بالمنظمات الإقليمية والدولية ذات الصلة.

تحليل التهديدات والتحديات التى تواجه النظام الإقليمى العربى وقدرات وإمكانيات الجيش العربى الموحد ومنظومات تسليحه وقوته البشرية التى يمكن أن تصل إلى 30000 مقاتل من مصر والسعودية والإمارات والأردن والبحرين، وستكون نواته قوة التدخل السريع والجيش المصرى الذى يصنف بأنه الجيش الثالث عشر على مستوى العالم.

والآن الحاجة ماسة إلى جيش عربى موحد وقوى لمحاربة الإرهاب والإرهابيين الذين يقومون بأدوارهم بالوكالة عن قوى صهيونية واستعمارية عالمية،وأنه يجب على الأمة العربية أن تتربع وتسموعلى الخلافات الأيديولوجية والمذهبية وتهتم بالمواطن العربى ومستقبله وأمنه للحفاظ على الأمن القومى العربى. وسيتم مناقشة هذا الموضوع المهم فى القمة العربية المقبلة فى نهاية هذاالشهر بالقاهرة للاتفاق على المهام والقوة والتمويل والقيادة والسيطرة ومنظومة التسليح والاتفاق على بدء التنفيذ.

مستشار كلية القادة والأركان