السنان: الإسلام لم يضع مقدارا معينا للمهور وتكاليف الزواج

قالت دكتورة أريج السنان دكتورة الفقه المقارن، إن الله عز وجل جعل للزواج نظامًا، يحفظ لكل من الزوجين حقوقه ليديم السعادة والترابط بينهما.

وأضافت السنان، أن الله تعالى فرض للمرأة حقًا على الرجل، وهو الصداق الذي يعطيه لها من باب التكريم لها وبيان بره ورعايته، وهو نوع من التقدير والاحترام، وليس ثمنًا أو قيمة لها، قال تعالى: (( وَءاتُواْ ٱلنّسَاء صَدُقَـٰتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَىْء مّنْهُ نَفْساً فَكُلُوهُ هَنِيئاً مَّرِيئاً ))، فإن الصداق أو المهر عطية من الله للمرأة، وهو حق لها تتصرف فيه كيف شاءت.

وأكدت أن الإسلام لم يحدد مقدار المهر وكميته، وذلك للاختلاف مستويات الناس وعاداتهم، فيكون حسب القدرة وحسب التفاهم والاتفاق، قال تعالى في كتابه الكريم: ( وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُمْ بِهِ مِن بَعْدِ ٱلْفَرِيضَةِ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً) .

وأوضحت أن الشارع لم يقدر المهر بقدر معين، بل تركه إلى اتفاق الطرفين الأب والزوج، أو الزوج والزوجة، وتراضيهما في تحديده مع مراعاة حال الخاطب وقدرته.