رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحف سعودية: الانتخابات التونسية نجاح للتجربة الديمقراطية

صحف سعودية
صحف سعودية

اهتمت صحف السعودية بنتائج الانتخابات الرئاسية التونسية مؤكدة انها نجاح للتجربة الديمقراطية.
فمن جهتها قالت صحيفة "الوطن" انه بعد الإعلان أمس في أول انتخابات رئاسية حرة في تونس عن فوز الباجي قائد السبسي برئاسة الدولة خلفا لمنافسه الرئيس الأسبق المنصف المرزوقي. هذه الانتخابات هي الخطوة الأخيرة في الانتقال التونسي إلى رحاب الديموقراطية.
وأضافت أنه ما من شك في أن تونس تعد البلد العربي الأوحد الذي نجا من تبعات وتداعيات ثورته، أو لنقل إن هذا البلد سجل أقل الخسائر البشرية والسياسية ليمضي إلى غايته في تجديد دولته المدنية، والمضي في النجاح السياسي الذي تحقق.
وعزت الصحيفة نجاح التجربة التونسية، الى عدة أسباب منها الموقع الجغرافي النائي بعيدا عن مناطق الصراع الساخن في الشرق العربي، كذلك الوحدة الثقافية والديموجرافية لسكان تونس، والسبب الأهم تجذر الثقافة المدنية، والفصل بين الدين والسياسة منذ عهد بورقيبة.
هذه الأسباب عززت ثقافة الاستقلال داخل الفرد التونسي، وتجذير المواطنة، واللجوء إلى صناديق الاقتراع، وعدم خروج الصراعات السياسية بين الأحزاب إلى الشارع، هذا الوعي الشعبي التونسي أسهم كثيرا في نجاح هذه الثورة، على الأقل سياسيا.
وأكدت ان التونسيين مدنيون بطبعهم، والتراكمات التاريخية في ذلك البلد أوجدت حصانة ضد التطرف، وضد الانسياق وراء الشعارات الجوفاء، مضيفة انه عندما حصر التونسيون كل صراعاتهم بين الأحزاب كافة على طاولة المفاوضات، وعندما ألغوا ثقافة العنف من أجنداتهم السياسية -رغم اغتيال البراهمي وبلعيد على أيدي تنظيمات جهادية متطرفة- نجحوا في الخروج بتونس إلى عهد جديد، يحتكم فيه الشعب إلى صناديق الاقتراع.
من جانبها، قالت صحيفة "عكاظ" ان مايهم أشقاء تونس بعد اعلان نتائج الانتخابات الرئاسية هو استقرارها وسلامة مسارها العام وشعور التونسيين بالأمان الكافي في ظل استرداد البلاد لعافيتها.
وأضافت أن ذلك هو الهم الأول للشعب التونسي اليوم.. أما بالنسبة لشعوب الأمة العربية الأخرى فإنها تتطلع إلى نظام رشيد.. وقوي.. يحسن التعامل مع محيطه المغاربي (أولا) ويتلاقى مع الجهود العربية المخلصة التي تشهدها المنطقة لقيام تكامل عربي يقوم على فهم صحيح لطبيعة المرحلة وينصرف إلى تحقيق الإنجازات بعيدا عن الشعارات أو الهرطقات السياسية التي أوصلتنا إلى الحالة المؤسفة التي نحن فيها.