رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رؤية ثاقبة واستعداد رائع


ودائماً ستظل مصر على مر التاريخ آمنة مطئنة بعناية المولى عز وجل وقوة وعزيمة رجالها المخلصين من القوات المسلحة والشرطة، ومن ورائهما شعب عظيم بشيوخه وشبابه ونسائه وفتياته يؤازروهم ويساندوهم فى حربهما الشرسة ضد الإرهابيين ومروجى الفتن والشائعات، ليثبت يوماً بعد آخر أن الفراعنة قادرون على إبهار العالم وخرس الألسنة الخائنة مهما كانت آلتها الإعلامية الكاذبة.

عاش المصريون أجواء مضطربة وسط سيول من الشائعات والأكاذيب روجتها عناصر الإرهاب والظلام عبر المواقع الإلكترونية والصفحات الخاصة، وتصوروا أن يوم 28 هو النهاية لثورة الإرادة والتحدى، والتى فضحت خيانتهم وتخابرهم على الوطن، ولكن الوعى الشعبى والوطنية المصرية الفريدة دحرت الأوهام الإرهابية، وفضحت إفلاسها وسطرت نهايتها، وقضت على آخر آمالها0

تزامناً مع الدعوات الإرهابية نشر معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى تقريراً للباحث الأمريكى «إيرك تراجر» ادعى فيه أن يوم الجمعة سيشهد دموية وعنفاً غير مسبوق، وأن مواجهات خطيرة سوف تشتعل بين الإسلاميين وقوات الأمن حيث إن الطرفين يعتبران صراعهما وجودياً، وأيد الباحث المغيب عن الواقع إدارة أوباما فى انتقادها للسلطات المصرية لتعاملها القمعى مع الاحتجاجات السلمية بحزب زعمه المغلوط، وتمادت الصحف والمجلات الأمريكية «فورين بوليسى- ذاتور» أن مظاهرات الجمعة تمثل أول تحدٍ حقيقى للرئيس السيسى والحكومة المصرية متوقعة انضمام عشرات الآلاف من الإسلاميين ومؤيديهم0

هذا هو الباحث المغيب عن الواقع الذى لا يعلم شيئاً عن الشعب الفرعونى الذى دائماً ما يسجل يوماً بعد آخر مواقف بطولية فى حب الوطن والانتماء للتراب المصرى، وتصدى للقتلة المجرمين، وفر أمامه الجهلاء المغيبون، ومارس يومه بشكل طبيعى بسهولة ويسر متحدياً تهديدات ووعيد خفافيش الظلام، وهذا هو كذب الآلة الإعلامية سواء الصحفية أو الفضائية، وقصر رؤية وغباء أفكار الباحثين الذين لا يدركون معالم ما يبحثون فيه، وللأسف وٌجد فى إعلامنا ومن مدعى السياسة والرأى والفكر يسيرون ويرتمون فى أحضان إعلام الخارج، والمستشرقين الأجانب الذين سخروا أبحاثهم وتحاليلهم الاستراتيجية من بنات ميولهم وأهوائهم وابتعدوا عن الواقع والحقيقة0

لقد صدق محمد إبراهيم - وزير الداخلية - فى رؤيته الثاقبة عندما وجه رسالة اطمئنان إلى الشعب المصرى بأن ينزلوا إلى الشوارع والميادين ويتنزهون ويمارسون أشغالهم دون خوف، ولا يبالون بالشائعات والأكاذيب التى يروجها الإرهابيون، إلا أن البعض شكك فى ذلك وسار خلف الشائعات وصدقها وشعر بالخوف والذعر، ولم يفطن أن رسالة وزير الداخلية لم تأت من فراغ وإنما جاءت لثقة سيادته فى قدرة وجاهزية رجاله والتجانس غير المسبوق بين رجال القوات المسلحة والشرطة المصرية، ومؤازرة ومساندة المصريين لأجهزتهم الأمنية الباسلة فمن أين يأتى الخوف بعد ذلك؟.الحاقدون المغرضون فى الخارج والداخل اعتقدوا جهلاً أن أملهم ونصرهم سيتحقق وسيعودون إلى السلطة فى ذلك اليوم، ودفع بالغبى الجاهل القرد خان ليصرح بأنه سيكون يوماً فارقاً فى تاريخ مصر، وبالفعل كان يوماً فارقاً فى رسوخ قوة وعظمة ووحدة الشعب المصرى وارتباطه المتين بأجهزته الأمنية، وكان بحق يوماً فاصلاً فى دحر أكاذيب خفافيش الظلام وشركائهم، وقضى على آمالهم وطموحاتهم الدنيئة، وأبلغ رد على تطاول القردخانى الموتور بحق أسياده المصريين وزعيمهم المغوار0الجُهلاء لم يروا كيف استقبلت أوروبا زعيم مصر، وما فعلته الجماهير الغفيرة التى أتت من كل فج عميق متحملة مشقة وتكاليف السفر من أجل أن يرحبوا برئيسهم ويثبتوا للعالم أن مصر قد عادت إلى مكانتها اللائقة، وقادرة على دحر الإرهاب الأسود والدفاع عن العالم أجمع ضد القتلة الإرهابيين.. حفظ الله مصر وحما رجالها المخلصين