رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

انتبه .. ليست كل ذات أربع تصح كأضحية

خروف
خروف

بدأت الحكاية بحلم رآه خليل الرحمن، وبعدها سن أفضل عمل يمكن أن يتقرب به الإنسان إلى الله في يوم العيد، "يا بنى أني أرى في المنام أنى أذبحك"، حلم جعل أب على استعداد أن يضحي بابنه في سبيل رضا الله وإطاعة أوامره وعدم الإحادة عنها طرفة عين، الا أن كرم الله يأبى أن يجعل الحزن يخيم على قلب ينبض بحبه، قلب يجعل أوامر الله تسبق أي شئ آخر في حياته مهما عظم حبه لها.
فافتدى الله اسماعيل بكبش، ويأتي خاتم الأنبياء ليحيى تلك الحادثة بل ويخلدها إلى قيام الساعة، ويضع للمؤمنين العديد من عوامل الترغيب التى تشجعهم على الاتيان بهذا الفعل، فما عمل ابن آدم يوم النحر عملاً أحب إلى الله من إراقة دم.
وعندما يقترب هذا اليوم، تشغل العديد من التساؤلات أذهان المسلمين ومنها هل يجوز أن يتم التضحية بأي بالأرانب والدجاج ؟ وما مواصفات الاضحية؟
قال الدكتور محمد نجيب عوضين، أستاذ الشريعة الإسلامية والأمين العام السابق للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الأضحية سنة مؤكدة عن النبي، وتجب على كل من لديه سعة في المال، حيث ورد أن النبي ضحى بكبشين أكرمين أملحين، أحدهما عنه وعن أهل بيته، والآخر عن أمته، كما أنها اقتداء بخليل الله إبراهيم، وليكون الناس في معاشرة مع الحجيج وهم يذبحون الهدي.
وأوضح عوضين أنه يشترط في الأضحية أن تكون من الأنعام التي حددها الشرع كالأغنام والأبقار والجاموس والإبل، ولا تجوز التضحية بغير ذلك، ولا يعد ذبح الدجاج والبط والأوز والأرانب وتقديمها إلى الفقراء أضحية، فالله تعالى قال "ليشكروا الله على ما رزقهم من بهيمة الأنعام".
وأشار إلى أنه يمكن للناس ذبح هذه الطيور من باب التسامح لكي لا يحرموا أنفسهم من الثواب، وكذلك لا يعد القيام بشراء كميات كبيرة من اللحوم قد نوعا من الأضحية، وإنما هي صدقة، لأن المسلم لم يرق دما.
وأضاف عوضين أن الأضحية لا بد أن تكون سليمة وخالية من العيوب، فلا تجوز العمياء ولا العوراء ولا العرجاء ولا الجرباء ولا مقطوعة الأذن أو الذيل، حيث أنها يجب أن تكون في أحسن صورة، لانها هدية تقدم إلى الله تعالى، ويجب الا يقل سن البقرة أو الجاموسة عن عامين، والشاة عن ستة أشهر، والماعز عن سنة.
وأشار إلى إنه لا يجوز اشتراك عائلتين في شاه واحدة، فالشاه تجزئ عن الأسرة الواحدة، بينما يجوز لسبع عائلات الاشتراك في ذبح الأضاحي الكبيرة كالبقر والجاموس والإبل، بحيث لا يقل نصيب الواحد عن السبع، ويمكن للإنسان أن ينفرد بالذبيحة الكبيرة في حالة السعة.