رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

د.محمد عفيفي: إهمال علاج التيفود يسبب النزيف الدماغي

جريدة الدستور

أكد الدكتور محمد عفيفي، ماجستير أطفال ومدرس مساعد بكلية الطب، أن حمى التيفود أو ما يعرف بالحمى المعوية تعد إحدى الأمراض المعدية، وتسببه بكتيريا تسمى السالمونيلا تايفي، وتنتقل هذه البكتيريا عن طريق تناول الأطعمة الملوثة بها.
وأشار عفيفي إلى أن هذه البكتيريا تموت بالغليان وتقاوم الجفاف والتجميد وتستطيع أن تعيش في الماء عدة أيام، ويمكنها التكاثر داخل الحليب ومشتقاته، وتتمثل خطورة هذا المرض في وجود أشخاص حاملين للمرض دون أن تظهر عليم أعراض المرض، ومن ثم ينقلون العدوى دون أن يدركوا ذلك.
وأوضح عفيفي أن أعراض المرض تبدأ في الظهور على الأطفال في فترة تتراوح بين 6_72 ساعة، مشيرًا إلى أنه في الأسبوع الأول من الإصابة بالمرض يكون هناك ارتفاع في حرارة الجسم وتصل إلى 39 أو 40 درجة، صداع، ضعف وإرهاق، وصداع، احتقان الحلق، وآلام البطن، مع ظهور طفح جلدي وردى اللون خلال الأسبوع الثاني ويختفي هذا الطفح تلقائيًا خلال 2_5 أيام.
وحذر عفيفي من عدم الإسراع في تلقي العلاج في الأسبوع الأول لأن المريض سيدخل في المرحلة الثانية من المرض، وتظهر عليه الأعراض الآتية: استمرار ارتفاع درجة الحرارة مع انخفاض ضربات القلب، فقدان الوزن، إسهال حاد يكون أخضر اللون، بطن منتفخة، مع احتماية حدوث تضخم للطحال.
وقال عفيفي إن حرارة المريض تبدأ في الانخفاض خلال الأسبوع الثالث، لكن هذا الأسبوع يمكن أن يكون أخطر مراحل المرض عندما تكون الأعراض أكثر صعوبة، حيث يعاني المريض من الجفاف وفقدان الوعي، وأحيانًا الغيبوبة، مع إمكانية حدوث مضاغفات خطيرة جدًا أخطرها النزيف الدموي.
وأوضح عفيفي أنه في حالة الاشتباه بأن المريض مصاب بهذه الحمى يتم عمل فحوصات تتمثل في عمل صورة دم كاملة، حيث نجد المريض بالحمى التيفودية غالبًا ما يعاني من الأنيميا، تحليل براز، فصل ميكروب السالمونيلا من خلال عمل مزرعة دم أو بول او براز، أخذ عينة من نخاع العظام.
وأشار إلى أن علاج المرض يتمثل في تعويض المريض بالسوائل، تناول المضادات الحيوية المناسبة، مع حصوله على كثير من الراحة.
وذكر عفيفي أن الوقاية من التيفود تعتمد على التطعيم ضد السالمونيلا، الامتناع عن شرب المياة وتناول الأطمة مجهولة المصدر، تناول الأطعمة المطبوخة جيدا، شرب الماء بعد غليه، الحرص على النظافة الشخصية.