المجلس الوزاري الخليجي يرحب بوقف إطلاق النار في غزة
أشاد المجلس الوزاري الخليجي بالحرص على مواصلة مسيرة دول التعاون الخليج، سعيًا وراء المزيد من التعاون والتلاحم المنشود بين دوله وشعوبه؛ للوصول لأعلى مستويات الترابط والتنسيق، تعزيزًا للعلاقات المصيرية بين دول المجلس، مؤكدًا الحرص البالغ على ضرورة إزالة كافة الشوائب والعمل على بذل الجهود الحثيثة للمحافظة على المكتسبات الكبيرة التي تحققت للمجلس التعاون.
وندد المجلس الوزراي الخليجي بما تواجهه المنطقة من تداعيات بسبب آفة الإرهاب وتناميها بوجه غير مسبوق عبر مجاميع تتستر برداء الدين وهي أبعد ما تكون عن رسالته وبعظيم الإدانة وبالغ الاستنكار لتلك الممارسات التي تستغل ديننا الإسلامي كذريعة للقتل وترويع وتهجير والآمنين، مؤكدًا الترحيب التام بقرار مجلس الأمن حول مكافحة الإرهاب والذي يدعو إلى الامتناع عن دعم وتمويل وتسليح هذه الجماعات الإرهابية المجرمة.
وأشاد بمضامين خطاب خادم الحرمين الأخير وتوجيهاته بضرورة محاربة كل من يحاول اختطاف الإسلام وتصويره للعالم على أنه دين التطرف والكراهية والإرهاب مثمنًا تبرع خادم الحرمين بمائة مليون دولار، دعمًا لجهود المركز الدولي لمكافحة الإرهاب.
وأعرب الملجلس الوزاري عن قلقه البالغ من تدهور الأوضاع الأمنية في العراق الشقيق، مشددًا على ضرورة ضمان وحدة العراق وسلامة أراضيه ومشاركة كافة أطيافه في العملية السياسية مجددًا، صادق التهاني باختيار الدكتور فؤاد معصوم رئيسًا للجمهورية، والدكتور حيدر العبادي رئيس لمجلس الوزراء والدكتور سليم جبوري، رئيسًا لمجلس النواب متمنين التوفيق في تشكيل الحكومة العراقية للمضي قدمًا لتحقيق الأمن والاستقرار في كافة ربوع العراق.
وعبر المجلس كذلك عن ألمه البالغ في استمرار دوامة العنف في سوريا، والتي دخلت عامها الرابع وهي تحصد يوميًا بشكل مؤسف الأرواح والممتلكات دون أي انفراجة لها، مرحبًا في هذا الصدد بقرار مجلس الأمن الخاص بفتح معابر جديدة لإيصال مساعدات للشعب السوري، كما عبر عن تمنايته بنجاح مهمة المبعوث الخاص للأمين العامم للأمم المتحدة لسوريا، مؤكدًا أهمية مواصلة العمل للوصول إلى حل سياسي يحفظ لسوريا وحدتها وأمنها واستقرارها وسيادتها ولدول الجوار.
وعبر المجلس عن قلقه من استمرار الاقتتال وتدهور الأوضاع الأمنية في اليمن بما يعرقل كل الجهود نحو استعادة الهدوء وبناء غد مشرق وآمن لليمن، مؤكدًا الدعم الكامل لرئيس الجمهورية الرئيس عبد ربه منصور هادي، وحكومته، في مساعيها لتطوير مخرجات الحوار الوطني ومكافحة كافة أشكال العنف والإرهاب التي تقودها بعض المجموعات المنشقة، مرحبًا بمشاركة وزير خارجية اليمن جمال السلال في اجتماع اليوم.
وأكد المجلس أهمية معالجة القضايا التي تبعث على القلق في علاقات دول المجلس مع إيران على صعيد العلاقات الثنائية، وأهمية التوصل إلى اتفاق دولي حول برنامج إيران النووي، وفق التزام إيراني كامل بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة والالتزام بتطبيق أعلى معايير السلامة والأمان لمنشآتها النووية، والانضمام الفوري لاتفاقية السلامة النووية والتعاون مع دول منطقة الخليج العربي للمحافظة على السلامة البيئية.
