رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بدء المحادثات الفلسطينية الإسرائيلية غير المباشرة لوقف إطلاق النار برعاية مصرية

 رئيس الوفد الفلسطيني
رئيس الوفد الفلسطيني عزام الأحمد

بدأت قبل قليل المحادثات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في مقر جهاز المخابرات المصرية برئاسة الوزير محمد فريد التهامي، من أجل العمل للتوصل لاتفاق وقف إطلاق نار شامل ودائم في قطاع غزة من أجل تهيئة الأجواء لتدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية اللازمة وإصلاح البنية التحتية في القطاع.
وقال رئيس الوفد الفلسطيني عزام الأحمد، في تصريح له قبيل الاجتماع، نحن أبلغنا من الجانب المصري أن الوفد الإسرائيلي وصل إلى القاهرة وبالتالي ستستأنف المفاوضات بين الجانبين عبر الراعي المصري في ظل هذه التهدئة التي حتما أجواؤها ستساعد على التباحث وتعطي روحا من المسئولية أكثر.
وطالب الأحمد الوفد الاسرائيلي بعدم المماطلة واستغلال كل دقيقة، خاصة انه لا يوجد مطالب جديدة للفلسطينيين وقال إن كل ورقتنا التي قدمنها ليس اكثر من استعادة آليات العمل لدب شريان الحياة الى قطاع غزة وفق ما كان معمول به قبل الانقسام الذي استغلته اسرائيل ووسعت حالة الانقسام وسلبت كثير من الحقوق التي سبق وقعت عليها مع الجانب الفلسطيني.
وقال الأحمد، اننا سلمنا المسؤولين المصريين جزء من تفسيرنا لمطالبنا وهم سيجتمعون لاحقا مع الجانب الاسرائيلي ولكن سبق ان ابلغونا رأي الجانب الاسرائيلي وابلغوا الجانب الاسرائيلي مطالبنا ولكن الطرفين لديهم استفسارات والجانب ا لمصري سيتتنقل بين الطرفين طيلة الفترة القادمة ، ونأمل أن يستغل كل دقيقة فيها ولا يلجا خاصة الوفد الاسرائيلي لاطلاق النار.
وشدد الأحمد أن الوفد الفلسطيني حريص جدا على استغلال فترة التهدئة الجديدة من اجل انجاز اتفاق شامل يتم فيه تثبيت وقف اطلاق النار في صيغه اتفاق شامل.
وطالب بضرورة وقف المماطلة الاسرائيلية والتسويف من أجل العمل على انجاز تفاهمات نهائية حول المطالب التي تقدم بها الجانب الفلسطيني والتي من شأنها ان ترفع الحصار عن غزة وتنهي حالة القهر التي يعيشها اكثر من مليون ونصف فلسطيني مع العمل على وقف هذا الدمار الشامل للعمليات العسكرية برا وبحرا وجوا .
وناشد الاحمد كافة الدول والبلدان الشقيقة والصديقة بسرعة التحرك إلى قطاع غزة لتوصيل كل ما يمكن من مواد غذائية وطبية وتشغيل مولدات الكهرباء واصلاح البنى التحتية لتخفيف المعاناة على قطاع غزة .
ومن جهته قال عضو الوفد الفلسطيني الى القاهرة عزت الرشق، ان أستئناف الوفد الفلسطينى للمفاوضات جاءعلى قاعدة التمسك بكل كلمة من مطالبنا كونها حقوق أساسية سرقها العدو دون حق وكل هذه الحقوق كانت منصوص عليها في اتفاقات سابقة صادرها او دمرها العدو الاسرائيلي وقال الرشق ان مطالبنا تتلخص في إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة انطلاقا من تفاهمات 2012 بما يضمن فتح المعابر وضمان حرية حركة الأفراد والبضائع وحرية ادخال كافة مستلزمات اعادة الاعمار، وفك الحصار الاقتصادي والمالي.
واشار الى ان من ضمن هذه المطالب حرية العمل والصيد في المياه الاقليمية في بحر غزة حتى عمق 12 ميلاً، وإعادة تشغيل مطار غزة وإنشاء الميناء البحري، وإلغاء ما يسمى المناطق العازلة التي فرضتها "إسرائيل" على حدود قطاع غزة.
وإلغاء جميع الاجراءات والعقوبات التي فرضتها اسرائيل بحق الشعب الفلسطينى في الضفة الغربية بعد 12 يونيو الماضي ، بما فيها الافراج عن الذين اعتقلوا بعد هذا التاريخ وبخاصة محرري صفقة وفاء الاحرار(ما عرف بصقفة شاليط) ونواب المجلس التشريعي والدفعة الرابعة من أسرى ما قبل اوسلو وفتح المؤسسات واعادة الممتلكات الخاصة والعامة التي تمت مصادرتها ووقف اعتداءات المستوطنين.
وكذلك المباشرة الفورية في اعادة اعمار قطاع غزة من خلال حكومة التوافق الوطني بالتعاون مع الامم المتحدة ومؤسساتها وإيصال كافة الاحتياجات الاغاثية والإنسانية لأبناء الشعب الفلسطيني في القطاع بما يشمل المواد الغذائية والدوائية والمياه و الكهرباء وتوفير ما هو مطلوب لتشغيل محطات الكهرباء بشكل فوري.
وكان خاد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس قد قال فى تصريحات صحفية "إنَّ معركة غزَّة العظيمة ستختصر الزَّمن، وستقرّب الشعب الفلسطيني من تحقيق هدفه في التخلّص من الاحتلال وحقّ تقرير المصير، وقيام دولة فلسطينية حرَّة على أرضه"، وأشار إلى أنَّ الضفة الغربية منذ بداية العدوان الصهيوني الضفة الغربية تنتفض ضد الاحتلال والاستيطان، كما أنَّها تنتفض انتصاراً ودعماً وتأييداً لغزَّة ولشعبها ومقاومتها، التي وصفها بـ "العظيمة".
وأكد، على أنَّ حركته مستعدة هي وبقية قوى المقاومة الفلسطينية للصمود في هذه المعركة الميدانية والسياسية في آنٍ واحد، وقال: "نحن لدينا نفسٌ طويل، ولدينا قدرة عالية على الاحتمال، والمقاومة أعدَّت وأحسنت الإعداد، وهي لن تنكسر والشعب لن ينكسر، وما جرى خلال شهر كامل في غزّة يدلّ على ذلك".
وأكَّد مشعل أنَّ رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو يكابر بعد أن فشل جيشه في الميدان العسكري في عدوانه على قطاع غزة بسبب صمود المقاومة الفلسطينية وإبداعاتها والتفاف الشعب الفلسطيني، مبيناً أنَّ نتنياهو اليوم يعاني من أزمة داخلية ويحاول في ميدان التفاوض والسياسة ما عجز عن تحقيقه في العسكري.
وعن مطالبة "حماس" بمطار ومنفذ بحري في غزَّة، قال مشعل: "هذه حقوق للشعب الفلسطيني، وأن تعيش غزَّة بدون حصار وبدون تجويع وتضييق، وبدون إغلاق، وبدون منع للسفر، غزَّة هي جزء من الأرض الفلسطينية ليست منعزلة عنها؛ ولكن من حقّها أن يكون لها ميناء، ومن حقّها أن يكون فيها مطار، ويكسر الحصار عنها بلا رجعة".
وفي معرض ردّه عن واقع الوحدة الفلسطينية، قال مشعل: "هناك وحدة في الموقف الفلسطيني، ميدانيا وسياسيا، ميدانيا من خلال المقاومة ومنذ بداية العدوان الصهيوني على غزّة، وسياسيا كما رأيتم في توحيد المواقف وتقاربها، ثمَّ تشكيل وفد فلسطيني موحّد يذهب إلى القاهرة ليخوض المعركة السياسية تتويجا للمعركة العسكرية على الأرض لانتزاع مطالب الشعب الفلسطيني المحدّدة".