مفاوضات مصر وإسرائيل تصل لطريق مسدود مع حماس

قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن محادثات القاهرة وصلت إلى طريق مسدود مع حماس.
وذكرت الصحيفة أن حماس أطلقت 10 صواريخ على شمال قطاع غزة بعد انتهاء فترة وقف إطلاق النار مع إسرائيل.
وأكدت الصحيفة أن إسرائيل لم ترد على هذه الهجمات المتعددة، ولم يتضح ما إذا كانت حماس هي السبب، ولكن أعلنت جماعة "سرايا القدس" مسئوليتها عن إطلاق الصواريخ.
وهدد مسئولو حماس في غزة أمس، الخميس، باستئناف القتال إذا لم تلبَ مطالبهم في المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل، التي استمرت لأكثر من أسبوع في القاهرة.
وطالب الوفد الفلسطيني في القاهرة أنه يجب أن يُرفع الحصار الإسرائيلي عن غزة ويجب على إسرائيل إطلاق سراح حوالي 100 سجين، فيما تصر إسرائيل على نزع سلاح حماس، الأمر الذى استنكره مسئولون فلسطينيون.
ورأت الصحيفة أن الانتهاء الرسمي للمفاوضات، التي تهدف لوقف إطلاق النار، يُثير مخاوف من حدوث نوبة أخرى من القتال العنيف في الصراع، التي أسفرت عن مقتل ما يزيد عن 1900 فلسطيني، معظمهم من المدنيين، مقابل 64 جندي إسرائيلي.
وردد مسئولي حماس في غزة: "إذا كان الإسرائيليون لا يوافقون على مطالبنا سنعاود القتال عبر الأنفاق"، وشددت الصحيفة البريطانية على أنه تم اكتشاف عشرات الأنفاق بين غزة وإسرائيل، التي يمكن استخدامها لشن هجمات وقتل أو خطف المدنيين والجنود.
وتعتبر مشكلة الأنفاق السبب الرئيسي التي أرسلت إسرائيل بسببها قوات برية إلى غزة بعد أيام من القصف الجوي الشهر الماضي.
وقال أحد مندوبي حماس -الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته-: "جميع السيناريوهات مطروحة والمقاومة الفلسطينية مستمرة وسنتخذ الإجراءات اعتمادًا على نتائج المفاوضات، وإذا لم تستجيب إسرائيل لمطالب الشعب الفلسطيني، ستستأنف المقاومة الفلسطينية نشاطها".
وتابعت الصحيفة أن الفجوة بين مطالب الوفد الفلسطيني، الذي يضم حماس والفصائل الأصغر حجما والسلطة الفلسطينية، وإسرائيل لا تزال كبيرة.