رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالفيديو.."ستبكون في قبوركم يوم الحساب"....رسالة من ناشط سياسي مصري لقوات الاحتلال الإسرائيلية

جريدة الدستور

وسط القصف الإسرائيلي وصرخات أطفال غزة واستغاثة أمهاتهم، وقسوة الاحتلال الذي لم يتحرك أمام عدد الشهداء الذي يزيد يومًا بعد يوم، تجد شمعة الأمل وسط كل ذلك الخراب الممدود في تضامن الدول العربية وعلى رأسها مصر؛ لإنقاذ غزة من براثن الاحتلال الصهيوني، بداية من القوافل والمبادرات نهاية بأي شيء يعلن تعاطف المصريين مع أهالي غزة.
وأبسط تلك التضامنات، انتشار فيديو على موقع التواصل الاجتماعي "يوتيوب" لإحدى النشطاء السياسيين المصريين، وهو يوجه أعنف رسالة واجهتها قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ قصفها على غزة، معلنًا فيه تضامنه الكامل مع ضحاياها، معنفًا جمعيات حقوق الإنسان، متحدثًا عن أطفال غزة من الناحية الإنسانية، فقد حظي الفيديو على 2 مليون نسبة مشاهدة في يومه الثاني.
تحت شعار "خليك مبسوط" بدأ الناشط "محمد جلاش" كلامه في ذلك الفيديو واصفًا معاناة أطفال غزة بقوله: "نحن في أيام عظيمة مباركة، كل الأطفال يلعبون ويجرون في الحدائق؛ احتفالًا بعيد الفطر، كل الناس في الشوارع يتمتعون مع عائلاتهم، ولكن تجد أطفال غزة وفلسطين يجرون من خلال الأنفاق ليهربوا من القنابل الإسرائيلية".
ويتابع الناشط كلامه معبرًا عن تشريد معظم الأهالي بسبب القصف الإسرائيلي: "أصبحت الشوارع مأوى أهالي غزة بسبب تدمير منازلهم، نتاج القصف الصهيوني".
ويتساءل: "أهذا يعتبر عدل؟، أين حقوق الإنسان؟، تقوم بقتلهم ثم تبتسم، من الصعب جدًا أن تفتح التلفزيون كل يوم؛ لتحصد عدد الأطفال الذين ماتوا في فلسطين، فلا يهمني ماذا تعرف عن فلسطين والفلسطينيين فهم بشر لهم حقوق البشرية، وليس حروب بشرية، أين إمبراطوريات العالم وماذا ينتظرون؟، ولماذا إسرائيل تحارب تلك البشر المجردة من السلاح؟، ولماذا لا يتشاركون في الأرض بسلام؟، كيف تضع سلاح في وجه طفل يبكي؟، يحاربك بالحجارة فتقوم بقتله بلا رحمة مستمرًا في الضحك".
وفي مقارنة يعقدها الناشط في الفيديو بين القتل والرحمة في الوقت نفسه: "لا أتخيل أن تركب طائرتك وتذهب إلى فلسطين؛ لتلقي بقذيفة على الناس المجردون من السلاح، ثم تعود لمنزلك أمنًا تحض أطفالك الصغار، وعدد الأطفال الذين استشهدوا في تزايد، هل هذه لعبة تتنافسون فيها حول من يحصد قتلى أكثر، حسنًا لك كل التهاني فأنت على وشك أن تقتلهم جميعًا".
وفي لفتة رائعة يبدأ الناشط يطمئن أهالي الشهداء بقوله: "الحل سيكون في يد الله الرحيم العظيم، سيبكي قوات الاحتلال الصهيوني في قبورهم مثل الأطفال اللذين قتلوهم".
وخلال الفيديو يتحدث الناشط باللغة العبرية، وتظهر صور للدمار الذي وصلت إليه غزة وضحاياها، إلى جانب ضحكات القوات الصهيونية وهم يقومون بقتل أطفال غزة دون شفقة أو رحمة.