رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أعربت مصادر سياسية مقربة من الوفد الفلسطيني الذي يجري بالقاهرة مباحثات حول وقف إطلاق النار بقطاع غزة عن خشيتها من أن تكون أطراف فلسطينية تتبنى أجندة تركية – قطرية تهدف إلى حرمان القاهرة من تحقيق "نصر سياسي" يبعث برسالة حول استعادة مصر لدورها المركزي في المنطقة.

تركيا وقطر تخططان لإفشال مباحثات القاهرة حول غزة

مشعل وهنية
مشعل وهنية

أعربت مصادر سياسية مقربة من الوفد الفلسطيني الذي يجري بالقاهرة مباحثات حول وقف إطلاق النار بقطاع غزة عن خشيتها من أن تكون أطراف فلسطينية تتبنى أجندة تركية – قطرية تهدف إلى حرمان القاهرة من تحقيق "نصر سياسي" يبعث برسالة حول استعادة مصر لدورها المركزي في المنطقة.
وقالت المصادر إن المحور التركي- القطري لم يعد يهمه متى وكيف ينتهي العدوان على غزة، بقدر ما يهمه ألا يحدث ذلك عبر البوابة المصرية بأي ثمن.
وكشفت المصادر أن تلك الأطراف كانت تسعي –بإيعاز من أنقرة والدوحة– إلى طرح مطلب تدويل الإشراف على معبر رفح، الذي يقع على الحدود بين غزة وشمال سيناء، وهو المطلب الذي ترفض مصر مجرد طرحه للنقاش من الأساس باعتباره ينهي سيادتها على المعبر، حيث تهدف كل من أنقرة والدوحة إلى جعل القاهرة جزءا من المشكلة وطرفا مباشرا في الأزمة.
وتصدت منظمة فتح إلى هذا المطلب باعتباره "يفخخ" مباحثات القاهرة، على حد تعبير المصادر، التي تؤكد أن تلك الأطراف تصر على أنه لا حديث عن أي وقف لإطلاق النار قبل انسحاب إسرائيل بالكامل من غزة برا وبحرا وجوا، فضلا عن عودة جميع النازحين وحرية الصيد في المياه الإقليمية، بينما ترى القاهرة أنه لابد من أن يكون وقف نزيف الدم الفلسطيني أولوية مطلقة ثم يتم التفاوض بعد ذلك حول جميع المطالب الأخرى.
وتشير المصادر إلى أن قرار بعض أطياف المقاومة أصبح مرتهنا للدوحة، التي تقدم الدعم المالي وأنقرة، التي تقدم الدعم السياسي لها مما جعل العاصمتان تريان أنهما صاحبتا الحق في تحريك الدفة واستخدام تلك الأطراف كمخلب قط ضد القاهرة.