رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لله فينا..


سئل الشافعى عن الدليل على وجود الله. فقال: ورقة التوت. فقيل له: كيف؟ قال تأكلها دودة القز فتخرج حريراً. وتأكلها النحلة فتخرج عسلاً. وتأكلها الشاة فتخرج لبناً. وتأكلها الغزالة فتخرج مسكاً. سبحانك ربى..

يحكى أن رجلاً لايؤمن بالله تعالى جاء إلى الخليفة وقال له «إننى لا أجد أحداً يقنعنى بوجود الله، وأتحدى أكبر عالم عندكم وإنى واثق من النصر عليه». فقال الخليفة فى نفسه «إن أمرت بقتله فسوف يقول الناس إننى لم أستطع مواجهته بالدليل». فاستدعى له الإمام أبا حنيفة الذى وافق على مواجهته وقال: «سوف أثبت له ذلك ولكنى أستاذنك لكى أنهى أمراً ضرورياً فى القرية المجاورة، ثم سأعود سريعا». فأذن له الخليفة.... تأخر «أبو حنيفة» كثيرا، فأحس الرجل بالغرور وقال للخليفة» ائذن لى بالانصراف، فقد هرب أبوحنيفة لأنه عاجز عن إقناعى». بعد قليل عاد «أبو حنيفة» واعتذر عن التأخير، ثم أخبرهم «أنه وجد فى طريقه نهرا، ولم يجد قاربا، فجلس ينتظر حضور قارب. طال انتظاره، ثم فجأة رأى أخشاباً تتجمع ومسامير تقفز، وظهرت مطرقة وأخذت تدق على المسامير، حتى رأى أمامه قارباً متقن الصنع، فركبه وحضر. فأخذ الرجل يضحك وقال «إن الكلام لا يقوله إلا مجنون، ولا يصدقه أحد، فكيف تطير المسامير والالواح فى الهواء وتتجمع ويتكون منها قارب دون أن يصنعه أحد؟؟». وهنا ابتسم أبو حنيفة وقال «إذا كان وجود قارب صغير بدون صانع لا يصدقه عقل، فهل يصدق العقل أن هذا الكون بكل ما فيه من أرض وسماء وشمس وقمر قد وجد نفسه دون أن يخلقه خالق؟». فسكت الرجل وقال «صدقت، فلابد أن يكون لهذا الكون من خالق هو الذى خلقه ونظمه، هو الله». هو ربى وربك سبحانه.....

ربى.... أهمس اليك، أحدثك، أتوسل اليك وأناجيك،ليس لى سواك أظهر إليه ضعفى وأشكو اليه. أدعوك وقتما أشاء وللمدة التى أحددها، أسبحك، أشكرك وأحمدك. ليس لى غيرك فأنت حبيبى، منقذى.... جنتك فى الأرض هى قربى منك وقربك منى.أما جنتك فى السماء فلن أدخلها إلا برحمتك يا رحيم، تدللنى بنعمك يا ربى..... سبحانك...أنت قبل كل شىء وأنت كل شىء. أنت الأول والآخر والظاهر والباطن.

أدعوك ربى فأنت فينا.... يا رحمن ارحمنى برحمتك الواسعة. يا غفور, يا قادرعلى كل شىء، اغفر لى كل شىء ولا تحاسبنى عن أى شىء. أنت الله الأحد، الله الصمد الذى لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد..... يا كريم.. أكرمنى بالنظر إلى وجهك الكريم فإن من تنظر إليه بوجهك الكريم لا تعذبه أبداً...

أستاذة جامعية
[email protected]