رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"السجن" .. عامل مشترك في دراما رمضان هذا العام

مسلسلات رمضان
مسلسلات رمضان

ظلت السجون حاضرة في أغلب الأعمال الفنية، بل وكانت في بعض الأحيان بطل العمل نفسه ، كما هو الحال في فيلم "30 يوم في السجن"، غير أن دراما رمضان الحالي تفوقت على كل تلك الأعمال من خلال تسجيل حضور قوي للسجون في سياق الأحداث.

وتنوعت ديكورات السجون من مسلسل إلى آخر ، بين من يمر على السجن مرور الكرام ، بديكور بسيط وسريع ، ومن يتعامل معه باعتباره الديكور الأهم في العمل ، بل وبطل العمل الحقيقي ، كما هو الحال في مسلسل "سجن النسا"على سبيل المثل.

والسجن الآن جزء لا يتجزأ من مفردات الحياة المصرية ، فالسجن في الماضي كان أمرا غريبا والآن لا غرابة ، فأخبار الحوادث هي المسيطرة علي الحياة وبالتالي لم يكن غريبا أن ترصد تلك المسلسلات الحياة خلف القضبان.

"سجن النسا" بالفعل كان المسلسل الأبرز الذي تناول الحياة داخل سجن النسا ليخرج معبرا عن عنوانه ، حيث دارت أغلب الأحداث داخل جدران السجن ، وكان الديكور الرئيسي للأحداث وتم بناؤه بمنطقة المنصورية.

وفي محاولة من المخرجة كاملة أبو ذكري لتقليل شعور المشاهدين بالملل من تصوير أغلب المشاهد في مكان واحد ، اختارت تنويع الديكورات داخل السجن ما بين عنابر المخدرات والأموال العامة والآداب وغيرهم ، فضلا عن غرف الضباط والسجانات.

و"سجن النسا"، دراما اجتماعية إنسانية تدور أحداثها في قالب تشويقي ، ويقوم ببطولته نيللى كريم و روبي والتونسية درة وسلوى خطاب ونهى العمروسي وأحمد داود وسلوى عثمان وآخرون ، عن قصة الراحلة فتحية العسال،سيناريو وحوار مريم ناعوم، وإخراج كاملة أبوذكري.

وابتعدت كاملة أبو ذكري في "سجن النسا" عن الشخصية المحورية التي كانت موجودة في "ذات" وقدمت شخصيات متعددة بمشاكل متنوعة.

ولم تختف أسوار السجن أيضا عن مسلسل "السبع وصايا" الذي حقق نسبة مشاهدة عالية ، حيث دخل بطلته رانيا يوسف السجن في نهاية الحلقة الأولى بعد أن تآمرت مع أشقائها وشقيقاتها على قتل والدهم.

وحرص المخرج خالد مرعي كذلك على منح ديكور السجن أهمية خاصة حيث جرى فيه تصوير الكثير من المشاهد في النصف الأول من أحداث المسلسل ، وضمت المشاهد في الأساس رانيا يوسف وسوسن بدر.

وجاء السجن الذي استعان به خالد مرعي مناسب للغاية من حيث القسوة والمرارة التي تعيشها السجينات وسيطرة قانون الغابة التي يحكمه فيها القوي الضعفاء.

وغاب ديكور السجن في "السبع وصايا" بعد الحلقات العشر الأولى لا سيما بعد هروب الفنانة رانيا يوسف من السجن.

وظهر السجن على استحياء في أعمال درامية أخرى ، لكنه لم يكن بطلا في الأحداث ، كما هو الحال في مسلسلات "تفاحة آدم" و"دلع البنات" و"عد تنازلي"، إلى جانب "فرق توقيت" و"صاحب السعادة".