تعيينات «مرسى»... تفتك بالوطن الآن

... اتجهت الجماعة إلى وزارة التربية والتعليم وزرعت فى جميع مؤسسات هذه الوزارة ما يجعلها تتمكن من السيطرة التامة على التعليم نفسه والطلبة.. وما يحدث الآن من ـ تسريب ـ الامتحانات هو بهدف إسقاط العملية التعليمية وهو هدف لهذه الجماعة التى تسعى لإسقاط الوطن كله؛ بل ومازلوا منتشرين فى المواقع ذات الأهمية ولم يتم عزلهم أو نقلهم أو فصلهم بل يتم حمايتهم وترقياتهم.. وإننا نسأل الوزير والمسئولين معهم هل يمكن أن يعمل أى مواطن لديه سابقة إجرامية من أى نوع لدى الوزارة؟ فكيف يتم أن يعمل هؤلاء فى ظل قانون يصنف هذه الجماعة وعناصرها بأنهم ـ إرهابيون ـ ؟ وهل يمكن أن يتم تعليم الطلبة من خلال عناصر هذه الجماعة؟ والكارثة الكبرى ما قامت به الجماعة مستغلة بذلك سيطرتها على رئاسة الجمهورية والحكومة بوزاراتها والمحافظين والهيئات والشركات بتعيينات غزيرة بوزارة الكهرباء والشركات التابعة لها مما أدى إلى اختراق الأمن القومى للبلاد ؛ حيث قامت عناصر هذه الجماعة الإجرامية بحرق المحولات وتعطيل الكهرباء وتخريب المولدات وجعل الضلمة أكثر من النور حتى يتم تحريض المواطنين على الدولة بعد إصابتهم بخسائر فى أدوات منازلهم.. ولم يصدر الوزير وقياداته أى قرارات بعزل هؤلاء وإبعادهم عن امن البلاد.. نقول لوزير الكهرباء وقياداته ورؤوساء شركاته لماذا تركوا المصنفين ـ بالإرهاب ـ ولم يصدر أى قرار بشأنهم؟ وإذا غاب أحد العاملين يتم توقيع أشد العقوبات عليه!! إننا لا نعلم لماذا هذا الموقف الغريب والمشبوه من قبل قيادات جاءت بعد ثورة الشعب؟ فمازال شبح (المرشد) هو الذى يسيطر على أصحاب القرار! والخوف كل الخوف من عودة ـ مكتب الإرشاد ـ فهل يمكن لهذه القيادات أن تحكمنا؟ والوزير الكبير وزير التعليم العالى مازال هو وزير لعدد كبير من رؤوساء الجامعات وعمداء الكليات والمئات من رؤساء الأقسام وجميعهم مصنف ـ ارهابياً ـ ولم يتخذ أى قرار لتطهير الجامعات منهم ؛ بل تركهم يخربون الجامعات ويدمرون الوطن كله ويحرقون المبانى والمعامل وهو ينظر إليهم بإعجاب شديد !! الغريب أن حالة واحدة خرجت من سلطاته فى حماية المجرمين.. وهى جامعة بورسعيد حيث تم الاعتصام والاحتجاج من قبل هيئات التدريس والعاملين وحصار رئيس الجامعة الإخوانى مما أدى إلى إسقاطه بالقوة وتعديل قانون الجامعات وإصدار قرار بإقالته وتطهير الجامعة منه.. ونسأل وزير التعليم العالى أنت مع من ؟ هل يليق بالجامعات المصرية أن تتحول إلى مراكز تطلق زجاجات ـ المولوتوف ـ ويتم الاعتداء على الأساتذة وسيادتك تصبح من المتفرجين وتقول لنا إنها سلطة المجلس الأعلى للجامعات المسيطر عليه الإخوة الإرهابيون؟ وهل الحرم الجامعى مقدس أكثر من قدسية حرم الكعبة الشريفة التى تحميه قوات الحرس الملكى؟! إننا نناشد رئيس الدولة بما يملك من سلطات أن يتم إزالة كل ما زرعه (مرسى) من تعيينات علانية وسرية حتى يتم تطهير مؤسسات الدولة من هؤلاء المجرمين المتوحشين.. وهذا طبقا للقانون حيث يوجد ـ قانون الإرهاب ـ الذى صنف هذه الجماعة.. وبما أن أى تعيينات يجب أن تكون نظيفة حتى بعد التعيين فإننا نطالب بتنفيذ قانون الإرهاب، حتى يمكن للوطن أن ينهض بدلاً من ترك هذه الخلايا الملوثة والتى فقدت تماما أى تفكير عقلى وأصبحت تأتمر بما يأتى لها من أوامر خارجية لتنفيذ كل أنواع الإجرام العالمى.. نعم.. إن تعيينات (مرسى) استمرارها يمثل جريمة فى حق هذا الوطن .

■ رئيس اتحاد أصحاب المعاشات